أفاد مصدر سياسي مقرب من الحوثيين، أن الخلافات بينهم وبين الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، على أشدها، مشيرا إلى أن ذلك اتضح من خلال تنظيم فعاليتين منفصلتين أمس السبت، بالعاصمة صنعاء، في الذكرى الأولى لعاصفة الحزم. ونقلت صحيفة "عربي 21" عن المصدر، قوله، "إن إصرار المخلوع صالح على تنظيم أنصاره فعالية خاصة بهم، في ميدان السبعين، بعيدا عن أي حضور من قبل أتباع الحوثي، عمق من هوة الخلافات بينهما".
وأكد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، خلال حديثه ل"عربي 21"، أن صالح رفض عرض قيادات حوثية بارزة، القيام بفعالية مشتركة في صنعاء، تحمل شعارات واحدة وعلم واحد، وبدون أي حضور حزبي، بما فيها حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه علي صالح.
وأوضح بأن علي عبد الله صالح، بدأ خائفا من تحركات الحوثيين، ولذلك لجأ إلى المناورة عبر العودة إلى الجماهير المؤيدة له، لإرسال إشارات إلى أنه مازال يحظى بشعبية واسعة". مبينا أن الرجل احتج على الموقف الأحادي من الحوثيين في عملية التفاوض مع الرياض، التي أنهت بموجبها العمليات العسكرية في الحدود بين اليمن والمملكة.
كما أشار المصادر المقرب من الحوثيين، إلى أن قيادات عشائرية من الحزام القبلي لصنعاء، عادت قبل أيام، من دولة الإمارات، والتقت بالمخلوع صالح، وأعقبه اجتماع قبلي في مديرية أرحب شمالي العاصمة".
وأوضح بأن أبوظبي بدأت مساعي البحث عن دور سياسي لها في شمال البلاد، ومحاولة اختراق التحالف بين صالح والحوثي لتوسيع دائرة التوتر بينهما، من خلال استقطاب مشايخ قبليين، بعد تراجع سمعتها في جنوباليمن".