وفد امني يمني رفيع يضم ضباطا من جهازي الامن السياسي والقومي الخاضعين لسيطرة الحوثيين يتوجه الى الرياض، حيث تجري منذ أسابيع مفاوضات سعودية مباشرة مع جماعة الحوثيين المتحالفة مع ايران، على وقع تصعيد كبير للعمليات العسكرية عبر الحدود. وأفضت جولة أولى من المفاوضات، الى تفاهمات للتهدئة في الجبهة الحدودية وتبادل الاسرى وجثامين القتلى من الطرفين .
مصادر امنية قالت لمونت كارلو الدولية، ان طائرة خاصة نقلت ضباطا من الأمن السياسي والقومي من مطار صنعاء الى السعودية، حيث من المرجح ان يلتقوا نظراءهم السعوديين، في اجتماعات هي الرابعة من نوعها بعد لقاءات مشابهة في العاصمة العمانية مسقط.
ومن المقرر ان يبحث المسؤولون الامنيون تفاصيل دقيقة في عملية تنفيذ خطوات التهدئة وايقاف الهجمات العسكرية عبر الحدود، كخطوة اولى لوقف شامل لاطلاق النار.
وامس الاثنين اكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان المفاوضات مع الحوثيين في الرياض" متواصلة" وقال انها "تحرز تقدما".
واشار الجبير في تصريحات صحفية ان التحالف بقيادة السعودية يبحث تهدئة الأوضاع في اليمن، وعلى الحدود مع المملكة، لكنه نفى وجود ممثلين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في هذه المفاوضات.
يأتي هذا في الوقت الذي اكد فيه وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، ان الأطراف المتنازعة في اليمن "باتت قريبة جدا من الوصول الى اتفاق لحل الأزمة"في البلاد، مضيفا ان هناك مؤشرات إيجابية وواضحة في هذا الاتجاه.
وكشف بن سلمان، عن اتصالات سعودية مباشرة مع الحوثيين، وقال "ان وفدا من الجماعة يتواجد حاليا في الرياض"، في اول تأكيد سعودي رفيع لمفاوضات مباشرة من هذا النوع مع المتمردين الشيعة الحلفاء لإيران.