قالت عائلات 10 صحفيين يمنيين، مساء الأحد، إنها “تعيش قلقاً غير مسبوقا” على أبنائها، بعد إنكار جماعة “أنصار الله” (الحوثي) احتجازهم. ونشرت صحيفة “الشاهد” الكويتية، عبر موقعها الإلكتروني، أمس، تصريحات خاصة للناطق باسم جماعة “الحوثي” ورئيس وفدها المشترك مع حزب المؤتمر/الجناح الموالي للرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، نفى خلالها، أن يكون “لدى جماعته صحافيون أو إعلاميون معتقلون أو سجناء رأي”.
وردا على هذا التصريح، أصدرت أسر الصحفيين العشرة بيانا، قالت فيه: “نرفض رفضا قاطعا ما قاله ناطق الحوثيين في حواره بصحيفة الشاهد الكويتية، ونؤكد أن أبنائنا الصحفيين جرى اختطافهم من أمانة العاصمة (مقر للحكم المحلي) قبل حوالي عام، وهم يمارسون عملهم الصحفي بعد أن أغلق الحوثيون مقرات المؤسسات الصحفية والإعلامية التي كانوا يعملون لديها”.
وأضافوا في بيانهم، الذي حصلت “الأناضول” على نسخة منه: “ممارسات الحوثيين ضد أبنائنا الصحفيين، وإنكار وجودهم، واستمرار إخفاء المكان الذي نقلوهم إليه لليوم الثالث على التوالي، يجعلنا نعيش قلقا غير مسبوقا، ومعاناة مضاعفة بالذات مع التدهور المريع في حالات أبنائنا الصحية خلال الأيام الأخيرة (حيث كانوا يخوضون إضرابا عن الطعام منذ 9 مايو/ أيار الجاري)”.
وطالبت أسر الصحفيين، عبر بيانهم، “نقابة الصحفيين اليمنيين” و”اتحاد الصحفيين العرب” و”الاتحاد الدولي للصحفيين” بموقف واضح من تصريحات الناطق باسم الحوثيين، محملين “الحوثيين كامل المسؤولية عن سلامة المختطفين الذين يفقدون حياتهم امام مرأى ومسمع من العالم”.
وأوضحوا أن أبناءهم الصحفيين العشرة “المختطفون” لدى جماعة الحوثي هم: “صلاح القاعدي” و”توفيق المنصوري” و”هشام طرموم” و”حسن عناب” و”عصام بلغيث” و”عبدالخالق عمران” و”حارث حميد” و”هيثم الشهاب” و”هشام اليوسفي” و”أكرم الوليدي”.
وتقول “نقابة الصحفيين اليمنيين” إن الميلشيات الموالية لجماعة “الحوثي” وصالح “اختطفت”، خلال الحرب الحالية، 14 صحفيا، بينهم 10 صحفيين كانوا متواجدين بأحد سجون العاصمة صنعاء، قبل أن يتم نقلهم، منذ 3 أيام، إلى جهة مجهولة، (وهم الذين وردت أسماؤهم في البيان السابق) إضافة إلى 4 صحفيين مختفين قسريا حتى الآن.
والإثنين الماضي، طالب وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات السلام بدولة الكويت، من المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بإلزام الحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحفيين المحتجزين لديهم، داعيا إلى عدم تحويل الصحفيين المعتقلين وحقهم في الحرية إلى “قضية سياسية على طاولة المشاورات”.
واليوم، سلم الوفد الحكومي قائمة بأسماء معتقليه وأسراه الذين يقول إنهم محتجزون لدى الحوثيين، وبينهم الصحفيون ال14.
