ذاتَ مرَّه ... طافّ ذهني بين أرجاءِ المجرَّه .. خِلتُ ضوءَ الشمسِ يبكي .. والنجومُ الزُّهرُ تبدو .. شاحباتِ مكفَهِرَّه .. يا لهُ فيضُ مآسي !! زارني ذات أماسي .. راسماً ظلَّ عجافٍ .. بعد أنداءٍ وخضره .. أرسِلوا في القومِ من يأتي بتأويلٍ و عِبره .. لستُ أحملُ فوق رأسي .. بعضَ خبزٍ تأكلُ الأطيارُ منهُ .. لا .. ولا أعصرُ خمره .. إنما أحمل آلاماً طِوالا .. والذي أعصرُ .... حسره .. قد يفتُّ الهمُّ جلمودا ، وقد يسحق صخره .. ربما أبدو بأحزاني غريبا .. لا عليكم يا رفاقي .. إننا نحيا بعصرِ .. يجعل الولدان شيبا .. فهنا .. مليون عَبره .. وهنا .. مليونُ قطره .. والمآسي مستمرَّه .. وانعتاقُ الصبحِ من رحم الدياجي .. يحفر العادون قبره .. *** كن جميلا .. وتمتَّع بالشذا .. قال "إيليا" هكذا .. "إيليا" ما كان موجوداَ لدى موتِ المسرَّه .. "إيليا" لم يدرِ أنَّ الحزنَ لغزٌ ... أين من يكشف سرَّه ؟ ولماذا ليس يدري ؟ لستُ أدري .. منطقُ الأحزانِ شيءٌ غامضٌ في كل مرَّه .. *** لن يكون السعد إلا .. أن يصير الحبُّ ظلا.. يوم أن نصحو جميعا من سباتٍ .. ما أمرَّه !! لن يكون السعدُ إلا .. أن يصير البعضُ كُلاَّ .. يوم ننسى ما دهانا .. من نزاعاتِ ونُفره .. لن يكون السعد إلا .. أن نزيلَ الآن غِلاَّ .. ثم لا نشكو كثيرا .. من خلافاتٍ مضرَّه .. كي تعود الأمة الثكلى بلمِّ الشملِ درَّه .. كي يعود المجد فينا .. باعثا عزا دفينا .. وتعود الأرض حُرَّه .. ربما أبدو بأحزاني غريبا .. غير أني في خضم الحزن أذكيه اللهيبا .. علَّهُ يشعل ثوره .. علَّه يوقظ فكره .. لا عليكم يا صحابي .. لم يزل ثمة شيءٌ ..رائعُ رغم اكتئابي .. يبعث الآمال في قلبي بإشراقٍ ونُضره .. إنه ..ربٌّ كريمٌ .. في الورى يُحكِمُ أمره .. بعد طول الليل صبحٌ .. يرقب الآتون فجره ..