أفاد مراسل "الجزيرة" في نيويورك، أن روسيا منعت للمرة الثانية اعتماد مسودة بيان رئاسي بشأن اليمن من مجلس الأمن، يدعم جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل استئناف المحادثات في الكويت في الخامس عشر من الشهر الجاري. وقال مراسل "الجزيرة"، إن روسيا حالت قبل يومين دون اعتماد البيان بعد اعتراضها على صياغات وتعديلات أدخلت بطلب من اليمن ودول التحالف العربي، بما في ذلك إضافة فقرة للمسودة الأصلية التي قدمتها بريطانيا، تؤكد على ضرورة استعادة الحكومة السيطرة على مؤسسات الحكومة، وإزالة أي عقبات أو عراقيل في هذه المؤسسات تحول دون ممارستها لمهامها على نحو ملائم.
وتتضمن مسودة البيان الذي وافق عليه جميع أعضاء مجلس الأمن باستثناء روسيا، تعبير المجلس عن أسفه لعدم توصل الأطراف اليمنية إلى إتفاق ينهي الحرب في البلاد، كما يطالب البيان الأطراف جميعا باستئناف المحادثات في الكويت في الخامس عشر من يوليو الجاري دون شروط مسبقة.
ويحث البيان الذي حالت روسيا دون اعتماده من قبل رئاسة مجلس الأمن، على تقديم مقترحات لصياغة خارطة طريق شاملة لإجراءات تنفذ بشكل متناسق وكجزء من اتفاق ينهي الصراع، وتشمل هذه الإجراءات، وفقا للبيان، الانسحابات وتسليم الاسلحة الثقيلة واستعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار.
كما يؤكد المجلس في مشروع البيان، على أن أي اتفاق تتوصل اليه الاطراف اليمنية، يجب أن يضع اساسا من أجل استكمال ناجح لعملية الانتقال السياسي في اليمن، وتشكيل حكومة شاملة تمثل جميع اليمنيين، وبما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ويؤكد المجلس، في مشروع البيان، على أهمية استعادة الحكومة السيطرة على جميع مؤسسات الدولة وازالة أي عوائق وعراقيل تعيق ممارسة هذه المؤسسات لمهامها على نحو مناسب.
وبحسب مراسل "الجزيرة"، فإن الصيغة الأولى للبيان كما قدمتها بريطانيا، تدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، كما تدعو الأطراف اليمنية إلى تقديم مقترحات بشأن خارطة طريق تتضمن اجراءات سياسية وأمنية، يتم تنفيذها بالتزامن، وكجزء من اتفاق ينهي الصراع، دون إشارة في هذا السياق الى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، إلا أن جهود بذلها اليمن ودول التحالف العربي حالت دون تبني المجلس لهذه الصيغة التي تم تغييرها بعد مفاوضات مطولة.