اندلعت مواجهات عنيفة في منطقة حدودية بين اليمن والسعودية في أحدث تصعيد للمليشيات الانقلابية في هجماتها على المناطق الحدودية جنوب المملكة. وأفادت مصادر ميدانية ل«يمن برس» أن مليشيا الانقلاب فتحت يوم الجمعة 10 أغسطس 2016، جبهة مواجهات جديدة في الحدود السعودية، حيث هاجمة مركز قيس السعودية بمحافظة الحرث، المحاذية لمديرية رازح في صعدة. وذكرت المصادر أن مسلحي الحوثي والمخلوع هاجموا مراكز مراقبة تابعة للجيش السعودي في حدود منطقة «قيس» السعودية، منطلقين من المنطقة نفسها والتي تمتد من الحدود اليمنية إلى الحدود السعودية، وصنفت وفق اتفاقية الحدود كمنطقة مشتركة. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات والمواجهات ما زالت مستمرة حتى لحظة تحرير هذا الخبر، مشيرة على جهود يبذلها مشائخ المنطقة لإيقاف محاولات الانقلابيين لجرهم والمنطقة إلى دائرة الحرب المشتعلة في الحدود اليمنية السعودية. وبحسب المصادر فإن مشائخ المنطقة في اليمن والسعودية على تواصل فيما بينهم بهدف إيقاف المواجهات وإلزام الانقلابيين والجيش السعودي باحترام اتفاق متبادل بينهم بحظر أي عمل مسلح في منطقتهم من أي طرف كان. وكانت المليشيات هاجمت في اليومين الماضيين مركز الخوبة المحاذي لمديرية رازح نفسها جنوباً وحاولوا الوصول إلى جبل الدخان، قبل أن تتصدى القوات المشتركة لمحاولاتهم وتقتل عدد من المسلحين وتأسر أخرين بينهم قائد ميداني وقناصة.