أعلن منسق الأممالمتحدة للشؤون الانسانية في اليمن جامي مكغولدريك، أن الكارثة الإنسانية تتفاقم في وقت تسببت الحرب في تخريب الاقتصاد وفي وقف توزيع الامدادات الغذائية مما يدفع البلاد الى شفا المجاعة. وقال مكغولدريك، في مقابلة مع وكالة “رويترز” إن “الأطفال يموتون في مختلف أنحاء هذا البلد”، و”نعلم أننا في أوائل العام المقبل سنواجه مشكلات كبيرة”، واصفاً الاقتصاد بأنه “مهترئ”. وأضاف إن نحو نصف عدد محافظاتاليمن ال22 توصف رسميا بالفعل بأنها تعاني وضعا غذائيا طارئا، في وضع يمثل أربع درجات على مقياس مكون من خمس درجات تعني درجته الخامسة وجود مجاعة. وأشار إلى أن هناك تطورات مقلقة وأن “التدهور الذي شهدناه في الاقتصاد والخدمات الصحية والقدرة على ايصال الغذاء لا يعطينا الا مؤشرا على أن الامور ستكون أسوأ بكثير”. ولفت إلى أنه “من السهل من الناحية الفنية قياس هذه الأشياء لكن كلمة مجاعة لن يستخدمها الا قليلون جداً لأنها محركة جدا للمشاعر، يمكنني القول إن من غير المرجح حدوث هذا، هذه قناعتي الشخصية”. وأكدت الاممالمتحدة أن الحرب المستمرة منذ ما يقرب من العامين حرمت نحو 14 مليون نسمة هم نصف عدد السكان من “الأمن الغذائي” وأن سبعة ملايين منهم يتضورون جوعا. وأظهرت وثائق اطلعت عليها “رويترز” أن كبار التجار توقفوا عن استيراد القمح بسبب أزمة في البنك المركزي مما يمثل أحدث انتكاسة للوضع الإنساني.