بارك السفير الروسي لدى اليمن، فلاديمير ديدوشكين، انتصارات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مدينة المخا وميناءها الاستراتيجي. ويمثل هذا الموقف، صفعة جديدة للحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح الذين لطالما سعوا للحصول على دعم روسي لانقلابهم، إلى أن كل مساعيهم باءت بالفشل. ولدى لقاءه بالسفير ديدوشكين، أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور منصور بجاش اليوم الثلاثاء، أن الخيار العسكري لم يكن خيار الحكومة لكنه فرض عليها بعد احتلال الميليشيا الانقلابية لمؤسسات الدولة ومصادرة سلاح الجيش والأمن واستعماله لقتل اليمنيين ومحاصرة المدن وتجويع أبنائها ونهب مقدرات البلاد واستنزاف الاحتياطي الاستراتيجي للبنك المركزي ورفضهم لخيارات السلام . وأوضح أن انتصارات القوات المسلحة وسيطرتها على ميناء المخا الاستراتيجي من شأنه قطع طرق تهريب الأسلحة التي يهربها النظام الإيراني لصالح الانقلابيين وهو ما يتسبب بإطالة الحرب ونزيف الدم اليمني . كما أطلع وكيل وزارة الخارجية السفير الروسي على الإجراءات والجهود التي تقوم بها الحكومة لتقديم الخدمات للمواطنين وإعادة مظاهر الحياة إلى طبيعتها في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق الأخرى المحررة من قبضة الانقلابيين. وعبر بجاش، عن تطلع اليمن لأن تبذل روسيا مزيدا من الجهود ضمن مجموعة الدول ال18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن للضغط على طرفي الانقلاب للانصياع للقرارات الأممية الخاصة باليمن ووقف اعتداءاتهم على أبناء الشعب اليمني في مختلف أنحاء البلاد . بدوره أكد السفير الروسي على أهمية استمرار التواصل والتنسيق حول القضايا السياسية والتنموية ومكافحة الإرهاب وغيرها من القضايا التي تهم البلدين وبأن بلاده مستعدة لتقديم كل دعم الممكن لليمن، متمنيا أن يتوصل اليمنيون إلى حل سلمي عادل ينهي الصراع والاحتراب.
