نحو 19 طفلًا على الأقل، يتعرضون للقتل أو الإصابة يوميًا في الولاياتالمتحدة، إثر جرائم إطلاق الرصاص بواسطة المسدسات، وفق دراسة لمركز مكافحة الأمراض والوقاية التابع لوزراة الصحة الأمريكية. وتوصلت الدراسة التي نشرت اليوم الإثنين، في المجلة البحثية "جورنال بيدياتريك" (خاصة)، إلى أنه خلال الفترة ما بين عامي 2007 و2014، قُتل ألف و300 طفل دون عمر السابعة عشر سنويًا إثر استخدام المسدسات، بينما تعرض 6 آلاف آخرين للإصابة. وأوضحت أن ذوي البشرة السمراء هم الأكثر عرضة لتلك الجرائم والممارسات العنيفة التي تنفذ بواسطة الأسلحة. وذكرت الدراسة أنه من أصل ألف و300 طفل فقد حياته بسبب المسدسات، هناك 53% فقدوا حياتهم في جرائم قتل، و38% تخلصوا من حياتهم بالانتحار، في حين لم تتعدد نسبة القتل الخطأ للأطفال بواسطة المسدسات 6%. وأشارت إلى أن 3% من الأطفال راحوا ضحية حوادث إطلاق نار غير محددة الأسباب أو الأهداف. وبحسب الدراسة ذاتها، ارتفعت معدلات الانتحار في الولاياتالمتحدة بنسبة 60% خلال الفترة ذاتها، أغلبها نتج عن اللعب بالأسلحة والتصويب الخطأ. تجدر الإشارة إلى أن هناك نحو 300 مليون سلاح (مسدس) في الولاياتالمتحدة التي يبلغ عدد سكانها 321.4 مليون نسمة، وفق إحصاء لعام 2015. من جهتها، ترى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن عدد الأسلحة في المجتمع الأمريكي يتيح بأن يحمل كل مواطن تقريبًا سلاحاً. ووفق بيانات وزراة العدل الأمريكية عام 2016، قُتل نحو 13 ألف 286 شخصًا في الولاياتالمتحدة خلال عام 2015 في جرائم لإطلاق النار، بينما تعرض 26 ألف و819 شخصًا للإصابة.