نقلت وكالة الأناضول عن مصدر مطّلع في حركة "حماس"، أن قيادة "كتائب عز الدين القسّام"، قدمت للقيادة السياسية خطّة تتضمن تخلي الحركة عن أي دور في إدارة قطاع غزة. وأوضحت الوكالة أن الخطة المقترحة تضم أربعة بنود، وتهدف "للتعامل مع الأوضاع اللاإنسانية في قطاع غزة". ويتمثّل أبرز تلك البنود، حسب الوكالة في "إحداث حالة من الفراغ السياسي والأمني في غزة، إذ تتخلى حركة "حماس" عن أي دور في إدارة القطاع". وأضاف المصدر أن ذلك قد يفتح الباب على مصراعيه لكل الاحتمالات "بما في ذلك حدوث مواجهة عسكرية مع إسرائيل". وتابع المصدر الحديث عن بقية بنود الخطة، ومنها: "تكلف الشرطة المدنية بدورها في تقديم الخدمات المنوطة بها، وتقوم بعض المؤسسات المحلية بتسيير الشؤون الخدماتية للمواطنين". وشدد على أن "كتائب القسّام"، والأجنحة العسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية، ستكلف بملف السيطرة الميدانية الأمنية. وأكّد المصدر أن الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية التي تديرها حركة "حماس"، ستكلّف بمتابعة الأمور الميدانية المدنية فقط. يأتي ذلك بعد أن أكد القيادي في حركة "حماس"، ووكيل وزارة الخارجية في غزة، غازي حمد، أن هناك جهودا مستمرة بين حركة حماس والقيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة. وكان دحلان نفسه قد أعلن بعد آخر لقاء له مع رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار الشهر الماضي، أنه تم التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع حركة حماس للمرة الأولى. وأوضح دحلان أن التفاهمات مع حماس ستؤدي إلى مستقبل أفضل في قطاع غزة، حيث سيتم افتتاح محطة طاقة بدعم خليجي تبلغ قيمتها 100 مليون دولار لتخفيف أزمة الكهرباء المتفاقمة في القطاع. ونوه دحلان بأن الاتفاق تم إنجازه بفضل التوافق الفكري بينه وبين القيادي في حماس يحيى السنوار. بدوره استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مطلع الشهر الجاري وفدا من حركة حماس، برئاسة ناصر الدين الشاعر، حيث تم بحث سبل "تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وإعادة اللحمة للأرض والشعب الفلسطيني"، إضافة إلى الأوضاع في المسجد الأقصى. المصدر: الأناضول
