تشير المعلومات عن مصادر مطلعة أن المؤتمر الشعبي العام وقيادته اتخذت خلال الساعات القليلة الماضية في اجتماع سري قرارا بالمواجهة المسلحة ضد الحوثيين في الوقت الذي رحب فيه صالح بالقرار . وشهدت العديد من شوارع العاصمة صنعاء احتجاجات ضد الحوثيين كما تبين ذلك في العديد من المساجد عقب صلاة الجمعة , في ذات الوقت زادت فيه حدة الغليان الشعبي تجاه الميليشيات المتمردة المدعومة من ايران .
وتخيم اجواء الحرب على العاصمة اليمنية صنعاء اثر تصاعد الخلافات التي بلغت ذروتها بين الجماعة المسلحة التي تعرف باسم الحوثيين وحلفائهم في الانقلاب حزب المؤتمر الشعبي العام والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح .
وقالت مصادر محلية في صنعاء ان حشود قبلية مسلحة موالية للرئيس السابق صالح تتوافد الى العاصمة صنعاء . في وقت وصلت فية حشود مماثلة مواليه لجماعة الحوثيين المسلحة.
وتقول المعلومات ، ان قبائل خولان سيطرت في وقت متاخر من مساء امس على نقطة الشرزة الحوثية لتامين دخول مقاتليها والمؤتمرين الى العاصمة صنعاء .
وياتي هذا التحشيد المسلح عقب اجتماعات طارئة للمشايخ الموالين للطرفيين صالح وجماعة الحوثي في عدة محافظات منها صنعاء وعمران .
وطبقا للمعلومات ، فان قوات الحرس الجمهوري المنحل والتابعة للرئيس السابق وجهت نداء عاجلا لمختلف الويتها ووحداتها العسكرية بالاستعداد ورفع الجاهزية القتالية استعداداً لخوض معارك العاصمة .
وتشهد العاصمة الخاضعة لسيطرة الانقلابيين منذ ايام توتر غير مسبوق بين اتباع صالح وجماعة الحوثي وهو ما نتج عنه مواجهات دامية في عدة مناطق بصنعاء . وامس اشتدت ضراوة الاشتباكات داخل معسكر الانقلاب وفي شوارع العاصمة صنعاء واسفرت عن سقوط قتلى وجرجى من الطرفيين اغلبهم من مليشيات الحوثي بينهم 3 قيادات , فيما تحدثت معلومات عن سقوط قتلى من اسرة الرئيس السابق صالح .
وأشارت مصادر "يمن فويس", إلى أن القوات الموالية للرئيس السابق تمكنت من كسر زحف الحوثيين نحو منازل اسرة صالح المتكرره وتصدت لميليشيات الجماعة .
وعلى خلفية التوتر الذي يسود صنعاء يقول مراقبون , ان المدينة على صفيح ساخن وان تصفية صالح اول خيارات الحوثيين . وفي سياق متصل , توقع مختصون في الشأن اليمني أن الأيام القليلة المقبلة مفتوحة على عدة سيناريوهات، بعد عملية اقتحام ميليشيات الحوثيين المربع الأمني، ومنطقة السبعين التي تعد الحصن الرئيسي لعلي عبد الله صالح ومركز قوته في العاصمة اليمنية "صنعاء" لوجود القصر الجمهوري الذي يتخذ منها مقرا له، إضافة إلى وجود مركز لقيادة الحرس الجمهوري وبعض الثكنات العسكرية.
وطبقا ل"صحيفة الشرق الأوسط، فان أبرز السيناريوهات المطروحة التي تحدث عنها مسؤولون في الجيش، وإعلاميون مع توغل الحوثيين في عملياتها العسكرية وتطويق منزلي أبناء صالح في المنطقة نفسها التي شهدت اقتحام الميليشيات ل"جامع الصالح"، والتي نتج عنها اشتباكات دامية يوم امس الأول ، بين أنصار طرفي الانقلاب، ونشوب حرب شوارع تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة ما لم تتحرك كل القوى الفاعلة لتهدئة الأوضاع لضمان سلامة المدنيين في المقام الأول.
ويرى المراقبون أن الخطوات خلال الساعات المقبلة ستكون متسارعة، خاصة بعد أن وجه علي عبد الله صالح لأتباعه في المناطق المجاورة الدعوة للتوجه إلى صنعاء دون وجود أسباب معروفة لهذه الدعوة، التي جاءت بعد عملية الاقتحام، والتي طالب فيها حضور قياداتها الموجودة في الجبهات على تخوم العاصمة. الى ذلك قال سكان محليون ل "يمن فويس" , ان عملية نزوح جماعي للسكان بدات في بعض مناطق صنعاء خصوصا في المناطق التي شهدت مواجهات خلال اليوميين الماضيين , مشيرين الى ان الطرفين استحدثوا متارس لهم في عدة مناطق وسط إغلاق الطرفين للكثير من الشوارع في وقت يواصل فيه الحوثيون محاصرة منازل صالح وقيادات حزبه .