قالت مصادر مطلعة ومقربة من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أنه تم استدعاء قادة قوات النخبة اليمنية الموالية لصالح، وضباطا في الأمن القومي، عقب الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء مؤخرا، وهجوم الحوثيين على مسجد الصالح ومنزل طارق صالح. وأوضحت المصادر في حديث ل”مأرب برس“، أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح استدعى القادة العسكريين في قوات الأمن الخاصة والحرس الجمهوري الموالي له، مشيرة الى ان القادة بدأو بالتوافد الى العاصمة صنعاء، تحت حماية عناصر من الأمن القومي الموالين لرئيس الجهاز السابق ”عمار“ نجل شقيق صالح.
وأكدت المصادر ان صالح استدعى أقاربه وأبناء اخيه وهدد بتحويل العاصمة الى رماد ورد الصاع صاعين، وتلقين الحوثيين درسا لن ينسوه بحسب كلامه، مبينة ان صالح سلم نجل أخيه ”عمار“ قائمة بأسماء قيادات ومشرفين حوثيين في صنعاء لتصفيتهم، وأن عمار تحرك فورا بالتواصل مع خلاياه التابعة للامن القومي الموالية له لتكليفهم بالمهمة.
كما أكدت المصادر ذاتها ان صالح كلف نجل أخيه طارق بالتواصل مع قوات الحرس والقوات الخاصة المرابطين في الجبهات وأمرهم بالانسحاب، كما كلف أحد المشائخ المقربين منه بالتواصل مع قبائل طوق العاصمة ومشائخها، للاستعداد وانتظار ساعة الصفر، مشيرة الى ان صالح قال بالحرف الواحد ”نحن من أدخلناهم، لكن أجنحتهم طالت، وحان قصقصتها، وإخراجهم من الطريق التي أتو منها“.
بدوره، دعا نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، إلى “رفع الجاهزية والاستعداد”، وذلك عبر منشور له على صفحته الرسمية في “فيس بوك”.
وقال صلاح: “إلى قيادات وأنصار المؤتمر في محافظة صنعاء، نرجو منكم جميعًا رفع الجاهزية والاستعداد”، مضيفًا “لا داعي للخوف، نفد صبرنا”.
وخاطب صلاح الحوثيين قائلًا: “أنتم من طعنتم من الخلف.. خاطبناكم أكثر من خطاب لكن لم تسمعوا قلنا لكم لفوا مليشياتكم.؟ ولن يفيد معكم شي… ستعرفون حجمكم الآن. إذا استمريتم في العنجهية هذه؟”.
وكانت ميليشيات الحوثي فرضت منذ الأربعاء الماضي حصارًا على منزل طارق محمد عبدالله صالح حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين مليشيات الحوثيين وحراس المنزل.
وتجددت الاشتباكات المسلحة بين الطرفين في صنعاء مساء الخميس، بالتزامن مع تحشيد عسكري غير مسبوق من الطرفين على مداخل ومخارج صنعاء فضلًا عن توقف حركة المرور في شوارع وأحياء صنعاء.
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء، ومحيطها، خلال الأيام الماضية اشتباكات بين جماعة الحوثي، وأنصار الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، سقط على إثرها قتلى وجرحى من الطرفين.
