أفادت مصادر قبلية رفيعة في محافظة الجوف أن خلافات حادة نشبت بين رئيس حزب الإصلاح في المحافظة، حسن أبكر والمحافظ محمد سالم بن عبدون الشريف على خلفية صفقة فساد تقدر بمليار ريال استفاد منها وزيرا الكهرباء والمالية والمحافظ و2 من قيادات الإصلاح في المحافظة ، في حين استثني منها "أبكر"، الأمر الذي دفعه إلى دعوة أبناء الجوف إلى اجتماع قبلي غداً والاعتصام حتى إسقاط المحافظ، فيما اتهم المحافظ مشايخ نافذين في الجوف –لم يسمها- بالوقوف وراء عرقلة الاستكشافات النفطية في الجوف.
ونقل "المنتصف نت" عن عضو في المجلس المحلي بالمحافظة، إن صفقة شراء المولدات تمت بطريقة مخالفة لقانون المناقصات والمزايدات وعلى دفعتين، حيث تم صرف مبلغ 460 مليوناً من موازنة السلطة المحلية كدفعة أولى ويجري التحضير من قبل المحافظ والشلة التابعين له لصرف سبعمائة وخمسين مليون دفعة ثانية، ما يعني أن قيمتها بلغت ملياراً ومائة وثلاثين مليوناً من موازنة المحافظة التي لا تتجاوز ميزانيتها المعتمدة ملياراً ونصفاً.
وذكرت المصادر أن المحافظ بن عبود وجه وبمخالفة للقانون بصرف ملياري ريال من الباب الرابع قيمة مولدين كهربائيين تم استيرادهما من دولة الإمارات العربية المتحدة، في حين بلغ ثمنها المحدد في العقد (مليارا و50 مليون ريال) لا غير.
ونقلت صحيفة "اليمن اليوم" عن المصادر قولها أنه تم وضع المولدات فور وصولها، أحدها لدى (علي المهدي) قيادي إصلاحي، والآخر لدى (سنان العراقي) قيادي إصلاحي.
وأمس الأول وصل مهندسون من الكهرباء وتم إحضارها لغرض تشغيلها وإدخالها الخدمة لكنهم تفاجأوا بأنها (معطوبة) وأنها مستخدمة وتحتاج إلى قطع غيار.
ولفت المصدر إلى أن حسن أبكر استغل الموضوع وصعد من حدة الخلاف مع المحافظ، داعياً أبناء الجوف إلى الاعتصام أمام مبنى المحافظة ابتداءً من صباح الخميس وحتى تغيير المحافظ.
وفي السياق ذاته رئيس منتدى شباب بكيل، حسن أبو هدرة إن حسن أبكر، رئيس فرع الإصلاح والرئيس الدوري لتكتل المشترك في المحافظة اتصل به أمس طالباً منه ومن معه حضور الاعتصام.
وأضاف: "ما لمسته من الشيخ أبكر أن المحافظ فاسد وأنه يشوه بسمعته في المحافظة كونه محسوبا عليه، في حين أنه في الواقع يعمل وكيلاً لحميد الأحمر لا محافظاً للجوف". وأشار أبو هدرة إلى أن معلومات لديه من السابق عن وجود خلافات بين أبكر والمحافظ على خلفية صفقة الفساد المتعلقة بشراء مولدين كهربائيين تم صرفهما من الباب الرابع وهي مبالغ مجمعة منذ سنوات ومخصصة لشق طرق ومشاريع خدمية أخرى.
وأضاف: "المولدات قيمتها في العقد مليار و50 مليون ريال في حين المبلغ المصروف ملياران، والمعلومات المتداولة لدينا أن قرابة المليار تم تقاسمه بين وزير المالية، صخر الوجيه، ووزير الكهرباء، صالح سميع والمحافظ، و120 مليون ريال صرفت لمليشيات حزب الإصلاح منها دية أحد قتلاهم في ثورة الشباب"، على حد تعبيره. وتابع: "وعلمنا على ذلك أن حسن أبكر منزعج لتجاهله".
يذكر أن المحافظ بن عبود كان قد عقد قبل أيام مؤتمراً صحفياً اتهم فيه مشايخ نافذين في الجوف لم يسمهم بعرقلة الاستكشافات النفطية في المحافظة، مهدداً بكشف أسمائهم.
ومؤخرا ، وجه محافظ محافظة الجوف، محمد سالم بن عبود الشريف، بصرف عشرة ملايين ريال مقابل شراء سيارة وتأثيث سكن لمدير عام مكتب التربية في المحافظة المعين حديثاً والمنتمي لحزب الإصلاح.