أكد قيادي بارز في حزب «المؤتمر الشعبي العام» ل «الراي» أن أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني الراحل، رفض أن يتولى دوراً مشابهاً لقائد الجيش الليبي المشير خلفية حفتر.
وأوضح القيادي، الذي فضّل عدم الإفصاح عن اسمه، أن نجل صالح، الذي كان قائداً لقوات الحرس الجمهوري، «تعرّض إلى ضغوط لكي يلعب دوراً عسكرياً، ثم يصبح رئيساً موقتاً متفقاً عليه في المرحلة الانتقالية للبلاد، إلا أنه أعلن رفضه تولي أي منصب سياسي أو عسكري في الوقت الحالي».
وإذ أشار إلى أن الرئيس الراحل «نصح نجله بعدم السعي للرئاسة»، ذكر أن غالبية عناصر قوات الحرس الجمهوري، الذين هم في منازلهم حالياً، «أصبحوا خصوماً للحوثيين» بعد مقتل صالح في 4 ديسمبر الجاري، وأن بعضهم «انضم لقوات الشرعية في الجبهات، غير أن هناك تشديد واعتقال لكل من يحاول الخروج من صنعاء إلى مأرب أو عدن، سواء كانوا من الجيش أو الحرس أو حزب (المؤتمر)».
ميدانياً (العربية نت)، تمكن التحالف العربي، أمس، من تدمير 3 منصات إطلاق للصواريخ البالستية للحوثيين في منطقة المطمة، التابعة للجوف، وذلك توزاياً مع إطلاق قوات الجيش اليمني عملية عسكرية كبيرة لتحرير ما تبقى من مديرية خب والشعف، كبرى مديريات المحافظة.
وأكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في بيان، أن مقاتلات التحالف دمّرت 3 منصات إطلاق للصواريخ البالستية في منطقة المطمة و6 دبابات و3 أطقم في جبهتي حام وصبرين، كانت آتية من محافظة صعدة إلى الجوفكتعزيزات للميليشيات، إضافة إلى تدمير مخزن للأسلحة.
وتزامناً، أفادت مصادر مطلعة أن الجيش الوطني اليمني بسط، أمس، سيطرته على مديريتي نعمان وناطع في محافظة البيضاء حيث تواصل قوات الشرعية تقدمها، واستعادت مواقع استراتيجية عدة في المحافظة، أهمها موقع الثعالب.
كما أعلن الجيش الوطني مقتل 80 قيادياً بارزاً من ميليشيات الحوثيين في معارك وغارات للتحالف منذ مطلع شهر ديسمبر الجاري، في عدد من الجبهات التي تشهد مواجهات مستمرة وسط انهيارات حوثية كبيرة.
وكشف الجيش أيضاً أن الميليشيات خسرت، خلال أسبوع، نحو 300 من عناصرها وقيادات ميدانية في جبهة بيحان - شبوة، فضلاً عن مقتل قيادات ميدانية حوثية في جبهات البيضاءوصنعاء وحجة وصعدة والضالع والحديدة والجوف.
إلى ذلك، وثقت تقارير حقوقية يمنية ما يتعرض له المدنيون في قرى منطقة الحيمة، التابعة لمديرية التعزية شمال شرقي تعز، من انتهاكات وحرب وحصار خانق تفرضه الميليشيات الانقلابية، عقب مقتل القيادي الحوثي عبدالفتاح غلاب في كمين للمقاومة الشعبية.
ووصف «مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان» (غير حكومي) ما تقوم به الميليشيات ضد المدنيين العزل في الحيمة بأنها «جرائم حرب مكتملة الأركان ويحاسب عليها القانون الدولي».