تمكنت قوات الجيش الوطني من فتح جبهات جديدة في غرب صعدة المعقل الرئيس للميليشيات، وحررت سبعة مواقع استراتيجية في مديرية رازح، في خطوة عسكرية ستقود إلى الإطباق الكامل على معقلهم من ثلاث جهات. وتوغلت قوات الجيش الوطني بمساندة التحالف العربي في مديرية رازح بصعدة في تطورعسكري استراتيجي بجنوب غرب المحافظة، التي تعد المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي وزعيمها عبدالملك الحوثي، وباتت جميع منافذ المحافظة البرية مع السعودية تحت سيطرة قوات الشرعية بالكامل، وفقاً لقائد اللواء السادس حرس حدود العميد حسين الغمري.
ونقل المركز الإعلامي للجيش عن العميد الغمري، قوله إن قوات الجيش باتت على بعد أربعة كيلومترات فقط من مركز مديرية رازح بعد توغلها في مناطق “سلسلة جبال الفلج وتبة الرخم ووادي شعيب وجبل الأزهور ومنطقة عزان ومعتق الغريب في رأس جبل الأزهر”، وسط انهيار الميليشيات وفرار عناصرها باتجاهات متفرقة، فيما واصل طيران الأباتشي التابع للتحالف مطاردتهم، وأوقع في صفوفهم خسائر كبيرة، فيما غنمت قوات الجيش عتاداً عسكرياً متنوعاً في تلك المناطق.
من جانبها، أكدت مصادر ميدانية في صعدة تمكن الجيش من فتح جبهات جديدة في غمر والظاهر، جنوب غرب وغرب صعدة، المحاذية لجازان السعودية، وباتت عناصر الميليشيات المتمركزة في الحدود بين البلدين معزولة تماماً، وفي فك قوات الجيش الوطني والقوات السعودية، وليس أمامها سوى الاستسلام أو الموت، خصوصاً تلك المتمركزة في جبل قيس وملحمة الحدوديين.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش أطبقت على صعدة من ثلاث جهات، الشمالية والشرقية والغربية، فيما تسيطر مقاتلات التحالف على أجواء المحافظة وتراقب تحركات الميليشيات بشكل مكثف، وان عملية تحرير المحافظة تسير وفق المخطط العسكري المرسوم لها من قبل الشرعية والتحالف العربي.
وأوضحت أن قبائل المديرية ساندت قوات الجيش في عمليات التقدم السريعة نحو تلك المواقع في مؤشر إلى رفض سكان صعدة عناصر ميليشيات الحوثي.
من جانبها، واصلت مقاتلات التحالف قصفها لمواقع الميليشيات في صعدة واستهدفت منطقة آل علي بمديرية رازح، حيث كانت تتجمع عناصر للميليشيات، ما خلف ثمانية قتلى وعدداً من الإصابات في صفوفهم، كما استهدفت تعزيزات لهم على الطريق العام بمنطقة مران بمديرية حيدان، وقصفت أهدافاً للميليشيات في الملاحيط والمنزالة والحصامة بمديرية الظاهر، فيما قصفت مدفعية التحالف مواقع وأهدافاً لهم في مديريتي منبه وغمر.