استيقضت العاصمة المؤقته للحكومة الشرعية عدن ، على هدوء نسبي عقب انباء عن اتفاق برعاية قوات التحالف نص على هدنه تبدأ من الساعة السادسة من صباح اليوم الثلاثاء على أن تعود القوات من الطرفين إلى ثكناتها وأن من يخالف سيعرض نفسه للقصف. غير ان كتائب من الحزام الأمني والمجلس الانتقالي الجنوبي لم تلبث سواء ساعات قبل بدأها بمهاجمة مقر اللواء الرابع حماية رئاسية في المديرية بمختلف أنواع الأسلحة ،واستقدمت عقبها مدافع وعربات مدرعة محاولة الوصول إلى المواقع الأمامية لمقر اللواء واقتحامه. وفي تمام الثانية عشر ظهراً افادت مصادر عسكرية بالعاصمة المؤقتة ، إن مقاتلات إماراتية شنت غارات جوية عنيفة على اللواء الرابع حماية رئاسية التابع للشرعية ، لحقها اقتحام قوات المجلس الانتقالي للواء. وظهر عقبها قائد اللواء الرابع حماية رئاسية "مهران" كاشفاً عن عملية غدر تعرض لها اللواء في سقوطه، بايدي مسلحي ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي ، ومتحدثاً عن التزام سعودي له باستعادة اللواء. وقال مهران ان مسؤولين سعوديين تعهدوا بإعادة المعسكر وتسليمه لقيادته في غضون ساعات. في سياقٍ آخر حاصرت قوات عيدروس الزبيدي قصر المعاشيق بعدن ونقلت "العربية نت" عن مصادر في المجلس الانتقالي أن رئيس المجلس رفض سحب قواته التي تمكنت من الوصول إلى البوابة الخارجية لمجمع قصر المعاشيق الرئاسي وأحكمت السيطرة على مواقع وأحياء واسعة في المدينة. وكانت مصادر سياسية في عدن قد أفادت أن اتفاقاً تمَّ التوصل إليه بين الأطراف المتصارعة في اجتماع عقد بحضور قادة قوات التحالف ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية وقائد المنطقة العسكرية الرابعة وممثلين عن المجلس الانتقالي الجنوبي يقضي بوقف إطلاق النار وانسحاب جميع القوات من أحياء وشارع المدينة وأن تعود إلى ثكناتها ، غير ان الاشتباكات لازالت متفرقه في المدينة حتى الان، مع تمكن قوات المجلس الانتقالي من السيطرة على معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية .