استكملت القوات الحكومية، اليوم الخميس، تأمين معسكر "الكمب" بمديرية الظاهر جنوبي غرب محافظة صعدة، بمشاركة قوات سعودية وسودانية عاملة في اطار التحالف العربي هدفها الوصول الى معقل الحوثي والقبض على عبدالملك او قتله، كلنه تمكن من الفرار الى جبال حجة بمعية كتيبة من الحرس الثوري الإيرانية مكلفة بحمايته بعد اقتراب الخطر منه. وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة إن قوات الجيش نفّذت، صباح اليوم، عملية واسعة لتأمين معسكر "الكمب" بالملاحيظ، وقامت بتمشيط جميع المواقع المحيطة به، وتطهير ما تبقى من جيوب المليشيات.
وأضاف بأن مليشيات الحوثي نفذت- خلال اليومين الماضيين- هجمات يائسة في محاولة منها لاستعادة بعض المواقع التي فقدتها في جبهة الملاحيظ، إلا انها تلقت ضربات موجعة وخسائر كبيرة على يد أبطال الجيش.
وذكر مصدر عسكري ان قوات الجيش سيطرة على سلسلة جبال "الوسواس الأصغر" و "الوسواس الأكبر" في مديرية كتاف، لافتا إلى أن السلسلة الجبلية تمتد نحو 5 كم.وشنت القوات الحكومية، مسنودة بالتحالف العربي، هجومًا واسعًا على مواقع مليشيا الحوثي شمال مديرية كتاف بصعدة معقل المتمردين.
وانطلق الهجوم باتجاه وادي الفرع، في حين تمكنت القوات الحكومية، من تحرير جبل "برج السديس" وجبال "السبعة" و"الثمانية" وصولاً إلى تحرير تباب "القناصين".
واستعادة قوات الجيش في محور كتاف، منطقة الصوح، وسلسلة جبال "طور الهشيم" المطلة على وادي الفرع.
وعثرت القوات الحكومية على مخزن أسلحة يتضمن صواريخ موجهة وأخرى مضادة للدروع، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الألغام والعبوات المختلفة، وأجهزة اتصالات.
وأسفرت المعارك عن خسائر بشرية ومادّية كبيرة في صفوف مليشيا، حسبما نقل موقع الجيش.
وأطلقت القوات الحكومية والتحالف، عملية عسكرية في معقل ميليشيا الحوثي بمحافظة صعدة، بعد فتح خمسة محاور، ضمن خطة تهدف إلى استعادة السيطرة على المحافظة بشكل كامل.
وأرسل التحالف العربي تعزيزات عسكرية إلى محافظة صعدة معقل الحوثيين شمالي اليمن، بينهم جنود سعوديين وسودانيين.
وقال مسؤولون عسكريون يمنيون الخميس إن التحالف دفع بمئات الجنود خلال اليوميين الماضيين إلى جبهات القتال في صعدة بهدف تصعيد المعارك فيها، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان المتحدث باسم التحالف قد دعا إلى متابعة الحرب في صعدة، بعد أنّ قال إنّ الصواريخ الباليستية تُطلق من صعدة وشمالي عمران.
وتتمركز قوات التحالف عند أطراف أربع مديريات في صعدة، وتقدمت خلال الأسابيع الماضية عدة كيلومترات نحو مراكز المديريات الأربع تحت غطاء جوي من طائرات التحالف.
وكان رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر قد قال في وقت سابق من الأسبوع إن "تضييق الخناق" على الحوثيين في معقلهم الرئيسي "بداية النهاية لمشروع إيران الطائفي الخطير عبر أدواتها الحوثية".
وتابع أن العملية العسكرية في صعدة "تهدف إلى اجتثاث مشروع إيران ووأد حلمها في تكوين ميليشيا طائفية على غرار ما حدث في دول عربية".
وتتهم السعودية إيران بدعم الحوثيين بالسلاح والمواد والمكونات اللازمة لتصنيع صواريخ، فيما تنفي طهران هذا الاتهام.
وأطلق الحوثيون خلال الأشهر الماضية صواريخ بالستية باتجاه السعودية انطلاقا من صعدة المحاذية للحدود مع المملكة، كان آخرها مساء الأربعاء.