أفادت مصادر قريبة من الجماعة لصحيفة “الشرق الأوسط” بوجود نقاشات بين قادتها عن دفنه في المكان الذي كان الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح قد أوصى بدفنه فيه، في ساحة “جامع الصالح” الذي سيطرت عليه الجماعة بعد مقتله، وبدلت اسمه إلى “جامع الشعب”. وتخللت النقاشات الحوثية التي لم يتم حسمها حتى يوم أمس – بحسب المصادر – مخاوف من أن يؤدي دفن الصماد في المكان المقترح أمام الجامع الواقع في منطقة السبعين، إلى رفع وتيرة الاستعداء والكراهية التي يكنها أنصار الرئيس السابق وقيادات حزبه للجماعة الطائفية التي قتلت زعيمهم، ونكلت بالآلاف من أتباعه.
وأفاد موظفون في صنعاء ومديرو مدارس حكومية، في غضون ذلك، بأنهم تلقوا تعليمات من عناصر الميليشيا للاحتشاد غداً في تشييع جثة الصماد، المقرر في ميدان السبعين، بالتزامن مع تهديدات بمعاقبة من سيتخلف عن المشاركة التي تسعى الجماعة إلى تضخيمها، لاستعراض شعبيتها المزيفة.
وقابل أغلب سكان صنعاء مساعي الميليشيا لمحاولة إضفاء أجواء الحداد والحزن لمقتل الرجل الثاني في الجماعة؛ بالسخرية والتندر، وتصوير الأمر على أنه استهداف لرئيس دولة شرعي، ، في نقاشاتهم التي رصدتها جريدة”الشرق الأوسط” في الأماكن العامة ووسائل المواصلات، من دون أن يخفي أغلبهم حالة التشفي لمقتل الصماد، إلىجانب التصريح بترقب اليوم الذي يتساقط فيه بقية قادة الميليشيا، بمن فيهم زعيمها عبد الملك الحوثي.