أكد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء على أن الحكومة الشرعية لا يعبر عن موقفها سوى ما يصدر رسميا من رئيسها ومتحدثها الرسمي وبيانات مجلس الوزراء، كما هو متعارف عليه في كل أدبيات العمل الاعلامي. يأتي ذلك عقب نقل وكالة رويترز عن مسؤول حكومي يمني قوله إن الإمارات تسعى لاحتلال اليمن، وذلك بعد إرسال أبو ظبي قوات إلى جزيرة سقطرى الهادئة جنوب الشواطئ اليمنية.
وقال المسؤول لرويترز إن تحرك الإمارات في اليمن جاء من أجل مصالح أبو ظبي الأمنية والاقتصادية، وعلق "لن يحصلوا على ذلك من اليمن، نعم اليمنيون فقراء لكن بوسعهم القتال من أجل سيادتهم".. مضيفًا أن "دولة الإمارات استولت على موانئ جزيرة سقطرى ومطارها.
وعبر مكتب رئيس الوزراء، عن استغرابه لسيل التصريحات المنسوبة لمصادر حكومية مجهولة في وسائل اعلامية مختلفة، وتوظيفها سياسيا، بتصويرها على أنها مواقف للحكومة الشرعية، في محاولة مستميتة للتشكيك بعلاقاتها مع دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والقائمة على أسس متينة وغايات وأهداف مشتركة ليست محل خلاف أو تأويل.
وأوضح أن من يتخفى تحت أسماء مجهولة سواء كانت صحيحة أو مختلقة لا يعبر بأي حال من الأحوال عن الحكومة اليمنية وموقفها الرسمي.
وجدد مكتب رئيس الوزراء أن موقف الحكومة من التطورات الأخيرة صدر فيه بيان رسمي معروف، وقنوات التواصل لم تنقطع سواء بشكل مباشر أو عبر قيادة قوات التحالف العربي للوصول إلى تفاهمات مشتركة والتركيز على الهدف والغاية المشتركة بوأد المشروع الإيراني في اليمن واستكمال إنهاء الانقلاب وتحقيق تطلعات اليمنيين في الدولة الاتحادية الآمنة والمستقرة الذي اتفق عليها في مخرجات الحوار الوطني وتحت قيادة السلطة الشرعية ممثلة في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
وشدد بيان مكتب رئيس الوزراء على حث وسائل الاعلام على التحري والمصداقية، ومراعاة المهنية في عملها، والتأكد من أي معلومات من مصادرها الرسمية.
وتصاعدت الأزمة اليمنيةالإماراتية عقب احتلال الأخيرة لجزيرة سقطرى وإرسال قوات عسكرية إليها، مطلع الشهر الجاري، في ظل زيارة وفد حكومي للجزيرة برئاسة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر.