فشل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في الحصول على دعم من المملكة العربية السعودية لدى لقائه ظهر الثلاثاء الماضي على هامش القمة العربية والافريقية الثالثة في الكويت، بالأمير سعود الفيصل، وزير خارجية المملكة، ورئيس وفدها إلى القمة. وكشف مصدر دبلوماسي رفيع ليومية "الشارع" تفاصيل عن اللقاء الذي جرى بين الرئيس هادي وسعود الفيصل ولم يتمكن فيه الأول من الخروج بأي وعود لدعم اليمن بما يمكنها من تجاوز أزمتها الراهنة.
وقال المصدر للصحيفة الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان مسؤول المراسيم في الوفد اليمني أبلغ الوفد السعودي رغبة الرئيس هادي بزيارة سعود الفيصل إلى مقر إقامته، وأن الأخير وافق بعد إلحاح الجانب اليمني على الزيارة.
وأضفا المصدر: "استقبل سعود الفيصل والوفد السعودي المرافق له الرئيس هادي، الذي ذهب إلى اللقاء مصطحبا أغلب أعضاء وفده، وكان الأخير كلما حاول فتح موضوع لسعود الفيصل يخرج هذا منه إلى حديث آخر، وكان بمثابة استخفاف، والرئيس هادي لم يكن صريحا مع الأمير السعودي في تحديد الموضوع الذي طلب الزيارة من أجله. واستطاع الفيصل بطريقة مهذبة أن ينهي اللقاء بعد 33 دقيقة تقريبا، وكل ماقاله للرئيس هادي هو أنه سوف يرى ما بإمكان سمو الملك تقديمه".
وتابع المصدر "أخطأ الرئيس هادي ومسؤولو مراسيمه في أنهم رتبو له لقاء بالأمير القطري قبل اللقاء بسعود الفيصل، والسعوديون لديهم حساسية من حضور قطر، ويرون أنهم أكبر وأهم من قطر، التي يعتبرونها دولة صغيرة لا تستحق المكانة التي تحاول إيجادها لنفسها في العلاقات الاقليمية والدولية، وهذا الامر ضاعف من غضب السعودية، من الرئيس هادي جراء هرولته تجاه قطر، واستجابة لها خلال العامين الماضيين".
وقال المصدر " كان أهم ما طرحه الرئيس هادي على سعود الفيصل هو موضوع التمديد للفترة النتقالية، وقال له إن اليمن ستعيش فراغا دستوريا في حال عدم دعم قيادة المملكة للتمديد، لأنه من الصعب جدا إكمال بقية النقطاط التي نصت عليها المبادرة الخليجية في الثلاثة الأشهر المتبقية للفترة الانتقالية، كما نصت على ذلك المبادرة الخليجية".
واوضح المصدر ان الرئيس هادي والوفد المرافق له شعروا انه غير مرحب بهم في الزيارة لسعود الفيصل، مضيفا ان الرئيس هادي حاول امتصاص الغضب السعودي جراء مقابلته الأمير القطري قبل سعود الفيصل فرتب مقابلة مع الرئيس المصري عدلي منصور، ونشرت وسائل الاعلام الرسمية اليمنية خبرا عن ذلك اللقاء، واخذ ذلك كدعم من الرئيس هادي للموقف السعودي، الداعم للسلطة السياسية الجديدة في مصر ضد جماعة الإخوان المسلمين.