نجا ضابطا أمن أحدهما برتبة عقيد في المخابرات من محاولتي اغتيال تعرضا لها بشكل منفصل أمس في محافظتي عدنوتعز في إطار المسلسل اليومي لأعمال الاغتيالات التي باتت تشهدها مختلف المحافظات اليمنية وتستهدف ضباطا في الأمن والجيش وتزايدت خلال الساعات الماضية مع استمرار التحقيق في أحداث وزارة الدفاع، واستهدفت العمليتان العقيد في الأمن السياسي لمحافظة عدن ناصر صالح الشقيري والعقيد في أمن محافظة تعز فيصل رسام. وقد تمكن خبراء المتفجرات في عدن من تفكيك عبوة ناسفة وضعها مجهولون أسفل سيارة الشقيري. وقال مصدر أمني ل"اليمن السعيد" إن الشقيري كان بصدد الصعود إلى سيارته "هيلوكس" التي كانت متوقفة بجوار منزله في منطقة القلوعة عندما شاهد عبوة ناسفة جاهزة للتفجير أسفلها، مشيرا إلى أن الشقيري أبلغ الأمن وتم إرسال فريق من سلاح الهندسة العسكرية لإبطال العبوة التي تتكون من صندوق صغير وبداخله صاعق كهربائي وبطاريتان إضافة إلى جوال موصل بشريحة جي إس إم. وقد تمكن خبراء المتفجرات من تفكيك العبوة ونقلها إلى سلاح الهندسة العسكرية. وشهدت عدن خلال الفترة الأخيرة عمليات اغتيال ومحاولات متكررة لاستهداف ضباط في الأمن والجيش خصوصا بعد تبني القاعدة لعملية الذئب المنفرد. وفي محافظة تعز أطلق مسلحون النار باتجاه سيارة ضابط برتبة عقيد في الأمن في محاولة لاغتياله. وتأتي محاولة الاغتيال هذه بعد أقل من 24 ساعة على اغتيال رئيس عمليات القصر الجمهوري في المحافظة العقيد صدام حسين حيث لا تزال قوات الأمن تحقق مع نجل الشيخ حمود سعيد المخلافي وآخرين بالحادثة. وقال مصدر أمني ل"اليمن السعيد" إن المسلحين استدرجوا العقيد فيصل رسام إلى أرضيته في منطقة التعزية، وباشروا بإطلاق النار على سيارته "سنتافي" فور وصوله. وأشار المصدر إلى أن المسلحين الذين يتبعون قائد عصابة مسلحة تنشط في تعز ويدعى (ا.ه.ق) تحصنوا في الأرضية التي يملكها العقيد منذ عدة سنوات، مشيرا إلى أن الهدف كان قتل العقيد رسام وليس البسط على أرضيته. وتزايدت أعمال الاغتيالات خلال الساعات الماضية والتي أعقبت المجزرة التي ارتكبها إرهابيون في مستشفى وزارة الدفاع بصنعاء وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 217 شخصا معظمهم ضباط وجنود حيث سجلت أمس الأول 3 حالات اغتيال ومحاولة اغتيال في محافظات تعز والبيضاء وذمار.