وفي فنان يمني من مدينة الحديدة جوعاً، بحسب ما ذكره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي. وتظهر صورة متداوله لعازف الأورج سالم بحر، قيل إنها التقطت قبل وفاته بأيام، وقد بدا فيها جسده هزيلاً جراء سوء التغذية. وقال الكاتب الصحفي فارس العلي "سالم بحر، مات من الجوع، سالم عازف وفنان جميل اطرب الأذان من أشجان البحر، غنى لنا ليالي وليال، جاع، جوع جوووووووع حتى الموت". وأضاف "الفنان لا يمد يده لأحد، لأن قلبه ممتد للجميع، كيف لفنان ان يشحت الناس وهو عطاء الحب المطلق، مات فنان يمني من الجوع تحت سلطتين وسلاطين وجلادين وتخومات بطون لا اشبعها الله". المذيع عبدالسلام الشريحي عبر عن ألمه من الحادثة، وقال "كدت أختنق ألما وأنا أرى في حساب صديق على فيس بوك ما صنع الفقر بجسد هذا الفنان والعازف سالم بحر، قبل أن يسلمه الجوع إلى الموت ويرمينا بعار كبير" وأضاف "على حساب صديق آخر فيديو يظهر أسرة يمنية تأكل أوراق الشجر، فيديو يشبه تلك الحكايات التاريخية التي لم نكن نصدقها أو على الأقل لم نكن نرغب بقرائتها على الإطلاق". وقال الشريحي إن" محاولة الهروب من الأزمات التي تضربنا في البيوت والشوارع تجبرنا على البقاء في مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تفعل شيئا سوى محو مصيبة سابقة بمصيبة لاحقة أشد، تبدو مهمتنا مرهقة جدا ونحن نعد الهزائم ونعجز عن فعل شيء، نعجز حتى عن منع التاريخ تدوين أوجاع سنلعن بسببها". اما القاضي عبدالوهاب قطران فلم يحتمل الموقف وفي تعليقه على الخبر كتب ساخطاً "….. ، مات من الجوع ، وانتم تكادوا تموتوا من التخمة انتفخت اوداجكم، وتورمت جيوبكم بالمال الحرام، سيلعنكم التاريخ ويلعنكم اللعنون، شرعية وانقلاب وكل لصوص وتجار الحرب..". وقال الناشط مصطفى المغربي "في ظل هذه الحرب، عندما يموت الانسان اليمني جوعآ فثقوا لن ينتصر طرف على آخر بل تفقد جميع الاطراف أخلاقها".