تشهد العاصمة صنعاء استنفار أمني غير مسبوق ، بالتزامن مع دعوات للتظاهر اليوم الثلاثاء لإسقاط حكومة باسندوة. وأثارت حملة شبابية شعبية في اليمن بمسمى "حملة إنقاذ" لإسقاط حكومة الوفاق المتهمة بالفشل والعجز والإخفاق والفساد ،عبر تظاهرات سلمية حدد انطلاقها في 14 يناير الجاري ، أثارت رعب التحالف الحاكم ، في وقت توعدت فيه الحكومة بالردع لمن وصفتهم دعاة الفوضى ومهددي مكتسبات الوطن، وصدرت توجيهات من الداخلية التي يقودها الإخوان باعتقال نشطاء شباب قالت أنهم يمثلون قيادة ومنسقيه الحملة وتحضيريتها، بينهم الناشطة اليمنية نورا الجروي. ونشرت وزارة الداخلية 39 نقطة أمنية جديدة في أمانة العاصمة لمواجهة ما أسمتها أعمال الشغب والفوضى المحتملة بفعل الدعوات المشبوهة للتظاهر اليوم الثلاثاء لإسقاط حكومة الوفاق الوطني ، ووثيقة الضمانات والحلول للقضية الجنوبية التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالإجماع . وقالت شرطة العاصمة صنعاء إن 20% من النقاط الامنية التي وجهت قيادة وزارة الداخلية باستحداثها في المناطق الهامة بالأمانة قد بدأ إنزالها منذ مساء أمس ، فيما استكملت عملية نشر النقاط الأمنية امس الاثنين ، لتتولى حماية العاصمة صنعاء من كل مظاهر الفوضى والعبث بالأمن والاستقرار التي قد تنجم جراء دعوة التظاهر المشبوهة ، التي تخفي في باطنها أجندة سياسية معادية لليمن ومخرجات الحوار الوطني الشامل . مؤكدة بأن الأجهزة الأمنية ستتعامل بحزم وقوة مع لمواجهة أعمال الشغب والفوضى المؤثرة سلبا على السكينة العامة والأمن والاستقرار بأمانة العاصمة ، ومع كل المحاولات الرامية لإعادة البلد إلى مربع العنف والدم والاقتتال ، والتي هي مرفوضة سياسيا وأمنيا .