بدأت المملكة العربية السعودية بالفعل تنفيذ قرارها في اجتماع "أوبك" الشهر الماضي، بالحد من تدفقات النفط الخام إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وجاء في مقال رأي نشرته وكالة "بلومبرغ" الأمريكية للمحلل جوليان لي، أن قائمة الأشياء التي ينتقدها الرئيس دونالد ترامب في تغريداته تختلف من يوم إلى آخر. وأنه قد يضطر قريبا لتوجيه غضبه لأسعار النفط وقرارات حليفته المملكة العربية السعودية، مرة أخرى.
وذكر المقال أن المملكة تنفذ بالفعل وعدها بخفض العرض، وتشير الأدلة الأولية إلى أن أكبر عملية حد من الإمدادات إلى الولاياتالمتحدة تتم الآن. وعلاوة على ذلك، ارتفع السعر الذي تفرضه على المشترين الأمريكيين للخام إلى مستويات قياسية للشحنات التي سيتم شحنها في فبراير/ شباط. مضيفة أن ذلك قد يكون خبرا سيئا بالنسبة لرئيس احتفل لتوه بتراجع أسعار الغاز.
واجتمعت مجموعة الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" في ديسمبر/ كانون الأول، وبعد أن تولت روسيا زمام الأمور، وافقت في النهاية على خفض الإمدادات بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا من يناير/ كانون الثاني، بحسب "بلومبرغ".
وبالنسبة للمملكة العربية السعودية، فإن ذلك يعني خفض الإنتاج إلى ما يزيد قليلا عن 10.3 مليون برميل، لكنها تعهدت بالمضي إلى أبعد من ذلك — إذ قال وزير النفط خالد الفالح للصحفيين والمحللين إنه سيتم تخفيض الإنتاج إلى 10.2 مليون برميل يوميا في يناير.