تمكن احد الصحفيين ، من اقتحام أسوار منطقة حجور بمحافظة حجة، والتي تشن عليها مليشيات الحوثي الإنقلابية حرباً شرسة وتفرض عليها حصارا خانقاً منذ أكثر من أسبوع، واجرى لقاءات مع عدد من ابناء قبائل حجور ،لنقل تفاصيل ما يحدث هنالك، عبر . "المنارة نت " رصد التقرير الصحفي الذي أعده مراسل "يمن الغد" وهذه تفاصيله: بدأت قوات التحالف العربي مساندتها لقبائل حجور ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية ،بعد أسبوع من المواجهات المكثفة بين الطرفين تكبدت خلاله الميليشيات خسائر في الارواح والعتاد وأفشلت القبائل محاولاتها للسيطرة على مناطقهم. وتأتي تدخلات طيران التحالف العربي بعد نداءات عدة وانتقادات عسكرية وسياسية واعلامية للمواقف المتخاذلة تجاه القبائل طيلة الايام الماضية، الا ان تساؤلات عدة بدت اكثر واقعية، اهمها هل يتوقف تدخل التحالف عند الغارات الجوية؟ ام انه سيشمل المؤن والغذاء والدعم الميداني من قوات الشرعية؟ خاصة في ظل الحصار المفروض على القبائل منذ اسابيع، وغيرها من التساؤلات . بدأ التحالف العربي لدعم الشرعية،مساندته لقبائل حجور التي رفضت ولا تزال مشروع الحوثي التدميري، مع ساعات فجر الثلاثاء ، حيث شنت مقاتلاته غاراتها على تعزيزات للميليشيات الحوثية في منطقة حجور، مما أدى إلى خسائر باهضة للميليشيات وبحسب مصادر ميدانية في حجور فقد أسفرت غارات التحالف العربي حتى مساء أمس على مواقع وتعزيزات الميليشيات عن تدمير عدة آليات ثقيلة ومقتل وجرح العشرات من الحوثيين. وأكدت المصادر بان مقاتلات التحالف شنت ثمان غارات جوية، استهدفت تعزيزات واليات وامدادات مليشيات الحوثي، شرق مديرية كشر وسط منطقة حجور ادت الى تدمير دبابتين ومجموعة من المدفعية مع أطقم تابعة للمليشيات، كما قتلت وجرحت العشرات من عناصرهم في كل من "المندلة ووادي مور "شرق مديرية كشر المحادة لمحافظة عمران". واوضحت المصادر بأن قبائل ذو حليس شرق كشر تمكنت من الاستيلاء على مدرعة كانت بحوزة الميليشيات الى جانب كمية من الاسلحة الخفيفة. وبحسب شهود عيان فقد شهدت المحافظة خلال اليومين الماضيين تشييع عشرات القتلى للميليشيات لقوا مصرعهم في حجور فيما لا تزال عشرات الجثث في ثلاجة المستشفى الجمهوري. حشد حوثي وتعزيز قبلي. تستمر الميليشيات في حشد مزيد من المقاتلين من محافظاتحجةوعمران وصعدة الى حجور ضمن محاولاتها للسيطرة عليها وكسر شوكة ابنائها، يقابله توافد قبلي لمساندة قبائل حجور التي تواجه الحوثيين بكل بسالة، وصدت قواتهم المسلحة الكبيرة. فتوى حوثية . ومع تصاعد وتيرة الحرب الدائرة في حجور، أصدر ما يسمى ب"مفتي الديار اليمنية" التابع للحوثيين في صنعاء فتوى الثلاثاء ، دعا فيها لقتال ابناء حجور وضربهم "بسيف ذو الفقار" حد قوله. ووصف في تغريدة له تناولها ناشطون، قبائل حجور بالمتمردين والمرتزقة قائلا( يجب حسم المعركة معهم مهما كلف ذلك ، حتى لا تنتقل العدوى لبقية القبائل) وتشير الفتوى الحوثية الى أن الميليشيات تعيش حالة من الخوف والقلق تجاه انتفاضة القبائل ضدها وانها غير واثقة من سيطرتها على القبائل حتى الان. المشاط يوبخ الصوفي. وعلى وقع الهزائم النكراء التي تتجرعها الميليشيات على ايدي قبائل حجور استدعى ما يسمى برئيس المجلس السياسي للانقلابيين مهدي المشاط، محافظة حجة التابع لحكومة الحوثي الإنقلابية غير المعترف بها محليا ودولياً، المدعو هلال الصوفي، مع عدد من عناصرهم من ابناء حجور ممن باعوا انفسهم لمصالحهم الشخصية، وذلك مساء الاثنين المنصرم. وبحسب مصادر مطلعة ل"يمن الغد" فقد وجه المشاط للصوفي ومن معه توبيخا عنيفا جراء عجزهم عن اخضاع قبائل حجور لسلطتهم، رغم أستخدامهم كافة وسائل والترغيب والترهيب بحق ابنائها الذين رفضوا كل ارهابهم اغرائهم . واشارت مصادر "يمن الغد" إلى أن المشاط وعد ابناء حجور بمبالغ مالية تصل الى نصف مليار ريال، تحت مسمى مشاريع تنموية، في خطوة منه لاستمالتهم ومحاولة لكسر صمودهم، الا ان ابناء حجور باتوا يعرفون كيف يتعاملون مع الميليشيات التي صرفت ولا تزال الوعود تلو الاخرى لكل ابناء الشعب في المناطق التي تحت سيطرتها منذ انقلابها. لا بد من دعم شامل. وبحسب القيادي في المؤتمر الشعبي العام ،فهد الشرفي، فإن دعم التحالف العربي والشرعية لقبائل حجور يجب الا يتوقف عند الغارات الجوية على تعزيزات الميليشيات، وإنما لا بد ان يشمل امدادهم بالذخيرة والسلاح والدواء والغذاء لمواجهة الحوثيين. وقال الشرفي في حديثه مع قناة العربية "ابناء القبائل في حجور يواجهون مليشيات الحوثي، ولم يكونوا مستعدين لهذه الحرب التي فرضتها المليشيات عليهم، وهذا يستلزم دعم ابناء حجور عبر الانزال الجوي بالسلاح والدواء وغيرها ".