شهدت مدينة الضالع فجر اليوم معارك طاحنة واشتباكات متواصلة بين مسلحي الحراك وقوات الجيش يأتي هذا بعدوصول اللجنة الرئاسية المكلفة من رئيس الجمهورية إلى محافظة الضالع أمس السبت لمباشرة مهمتها في إنهاء مظاهر العنف والتوتر وتطبيع الأوضاع في المحافظة التي تعيشه منذ قرابة 4 أشهر وراح ضحيتها العشرات من أفراد الجيش والمواطنين المدنيين ونقل "عدن بوست "عن مصادر في المحافظة أن اللجنة وصلت برئاسة اللواء / علي ناصر الأخشع نائب وزير الداخلية إلى مديرية دمت في محافظة الضالع وكان في استقبالها سلطان احمد فاضل مدير عام مديرية دمت موضحا أن اللجنة تضم أيضا كلاً من اللواء أحمد ناجي مانع رئيس هيئة التدريب بوزارة الدفاع والعميد / جهاد علي عنتر قائد لواء 127 المرابط بقفلة عذر والعميد / محسن الداعري قائد لواء والعميد مقبل مثنى قائد لواء والعميد / نبيل جبران قائد اللواء السابع والعميد / مطهر قاسم _ الأمن السياسي والعميد / فضل العنشلي مدير عام بوزارة الداخلية والعميد / محسن عسكر مستشار وزير الدفاع وجميعهم من ابناء الضالع .مؤكدا أن اللجنة سوف تباشر عملها صباح اليوم الأحد بعملية تبادل الاسرى بين الجيش ومسلحين حراكيين بالضالع.
ونقل "خبر" للأنباء إلى أنه من المقرر أن تباشر اللجنة عملها ابتداءً من صباح الأحد، بعملية تبادل الأسرى بين قوات الجيش ومسلحي الحراك.
وكانت لجنة مكونة من بعض قيادات السلطة المحلية قد مهدت للجنة مهامها والتقت بطرفي النزاع، خلال الأيام الماضية.
وفيما ذكرت مصادر مطلعة ل في وقت مسبق أن قيادات في الحراك الجنوبي تطالب بتغيير قيادة اللواء 33 مدرع العميد عبدالله ضبعان، إلا أن هناك تحفظاً تجاه هذا الطلب من قبل القيادة العليا للقوات المسلحة.
وبحسب مصادر إعلامية فإن وصول اللجنة تزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش ومسلحي الحراك في مدينة الضالع، دون أن تشير إلى ضحايا تلك الاشتباكات حتى وقت متأخر من ليل الأحد.
وكانت مصادر أمنية قالت في وقت سابق: إنه تم نقل أسرى الحراك الجنوبي، الذين تمكن الجيش من أسرهم خلال المعارك التي شهدتها مدينة الضالع، بين مسلحي الحراك وقوات اللواء 33 مدرع أواخر فبراير الماضي، إلى العاصمة صنعاء.
وأوضحت المصادر، أن نقلهم تم بناءً على توجيهات من وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، وبسرية شديدة.
واستشهد سبعة جنود وأصيب عشرة آخرون، في المواجهات التي شهدتها منطقة سناح، ومفرق الشعيب، في أشرس واعنف الاشتباكات التي شهدتها المحافظة بين قوات الجيش، ومسلحين يتبعون الحراك الجنوبي، أواخر فبراير الماضي.
وبحسب مصادر عسكرية فإن المسلحين تمكنوا من أسر 18 جندياً، بعد أن كانوا قد تمكنوا من أسر 3 جنود، على طريق قعطبة – الضالع، خلال الشهر نفسه.
وأكدت المصادر أن سبعة من المسلحين لقوا مصرعهم، جراء المواجهات، وتمكنت قوات اللواء من أسر 23 آخرين يحملون مختلف أنواع الأسلحة، بين "آ ربي جي ومعدلات" بالإضافة إلى الكلاشنكوف.