بعد مرور عامين على الأزمة الخليجية، التي قاطعت فيها السعودية والإمارات والبحرين فضلًا عن مصر، دولة قطر وفرضوا حصارًا على الأخيرة، وصل وفد سعودي وآخر بحريني لأول إلى العاصمة القطريةالدوحة أمس الثلاثاء، لحضور اجتماعًا رسميًا. وأعرب مساعد وزير الخارجية الكويتي لشئون آسيا عن سعادته لحضور ممثلين عن السعودية والبحرين هذا الاجتماع في الدوحة. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن السفير الكويتي علي السعيد قوله: "كلما نرى الأخوة الخليجيين مجتمعين فهذا مصدر فرح وتفاؤل بالنسبة إلينا في الكويت"، واصفا الاجتماع ب"اجتماع الأخوة". ويأتي اجتماع المسئولين الخليجيين، الثلاثاء، في الدوحة في إطار “حوار التعاون الآسيوي”، الذي تستضيفه قطر، حيث انطلقت أعمال اجتماع كبار المسئولين بالدول الأعضاء في “الحوار”، للتحضير للاجتماع الوزاري. وفيما يتعلق بآمال الكويت في التوصل إلى حل للأزمة الخليجية، أوضح الدبلوماسي الكويتي أن بلاده تبذل جهودا على أعلى المستويات كما أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بذل جهودا ليست بخافية على أحد إلا أن الأمر يتطلب التعامل الإيجابي مع المبادرات التي نقوم بها، وفق الوكالة الكويتية.
وأكد السعيد أهمية اجتماع “حوار التعاون الآسيوي” في “تعزيز التعاون بين الدول الآسيوية وإيجاد حلول للإشكاليات التي تعترض مسيرة الحوار”. وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قال، الثلاثاء، إن “حوار التعاون الآسيوي”، خلال دورته المنعقدة بالدوحة، سيضع أسسا جديدة للاستفادة من التنوع والإمكانات الكبيرة للقارة في تعزيز التكامل والتنافس الإيجابي بين أعضاء هذه المنظومة الهامة،. لافتا إلى أنه تم خلال الاجتماع في الدوحة الترحيب بانضمام دولة جديدة إلى المجموعة وهي دولة فلسطين. وتأسس “حوار التعاون الآسيوي” في 2001، ويضم في عضويته 34 دولة، وافتتح أول اجتماعاته بتايلاند عام 2002، بمشاركة 18 دولة آسيوية من المؤسسين. وفي 2006، استضافت قطر الاجتماع الخامس لحوار التعاون الآسيوي.