توفي أمس الثلاثاء الثائر عبد الإله حمود الحميدي متأثراً بجراحه بعد إصابته في عموده الفقري برصاص قناصة خلال مسيرة لشباب الثورة في أكتوبر من العام المنصرم في تقاطع جولة كنتاكي بصنعاء حيث أدت إلى إصابته بشلل في جسده كامل عدا رأسه. وبسبب هذه الإصابة ظل الحميدي مقعداً في بيته منذ نحو عام يعاني الآلام، وتدهورت حالته الصحية يوماً تلو آخر بعد تقاعس وإهمال الجهات المعنية عن نقله للخارج لتلقي العلاج بحسب التقارير الطبية التي أوصت ذلك، وتشديد الأطباء في تقاريرهم على سرعة علاج المصاب بواسطة جهاز لا يوجد إلا في بعض دول العالم مثل الصين والولايات المتحدة الأميركية، لكن العجز والتقاعس لدى الجهات المختصة في إيلاء حالته أهمية تذكر كانت وراء تدهور حالته. ويعد الحميدي من أبرز الجرحى الذين رابطوا وخرجوا مبكرين في الثورة الشبابية الشعبية ولديه خمسة أبناء. وبعد شكاوى من أسرة الجريح وعدد من أصدقائه جراء الإهمال واللامبالاة بحالته ودخول الوساطات في السفريات للخارج دون مراعاة للحالات الطارئة وذات الأولوية، فزادت حالته سوءاً وتعرض جلده الخارجي أسفل الظهر للتلف التام حتى تبينت بعض أعضاءه الداخلية بحسب مصادر مقربة منه. وسيتم تشييع الحميدي البالغ من العمر 35 عاماً في مسقط رأسه عزلة السارة بمديرية العدين صباح غد الخميس، وسيتم نقله إلى مثواه الأخير مساء اليوم.