قال نائب الرئيس اليمني الاسبق، علي سالم البيض، إن ما وصفها "المناوشات القائمة" بين قوات الجيش وعناصر تنظيم "القاعدة" محاولة للفت نظر الدول المانحة ووسيلة لإبتزازها بعد ان امتنعت عن ضخ الأموال، ومنع وقوعها في براثن المؤسسات اليمنية العريقة في الفساد.
وأضاف البيض في كلمة له موجهة للمحتشدين من أنصار الحراك الجنوبي في مديرية المعلا بمحافظة عدن بمناسبة ما أسموها "الذكرى العشرين لإعلانه فك الارتباط في الحادي والعشرين من مايو 1994"، "لدى نظام الإحتلال اليمني تجربة كبيرة في مضمار إستثمار الاموال في شراء أسلحة القمع وتوظيفها في حروب غير عادلة طوال عقد من الزمن، منذ إنعقاد أول مؤتمر للمانحين بلندن ,بحجة محاربة الإرهاب الذي أصبحت ظاهرته اليوم منتشرة وهي الأقوى في المشهد السياسي، وطغت على ما عداها من ملفات النظام اليمني ، لمجاراة مخاوف الدول من ظاهرة الإرهاب المتنامي في المنطقة".
ودعا البيض منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية إلى إيلاء المزيد من الإهتمام لسكان الجنوب الذي اسماه ب"المحتل" لما يتعرضون له على يد من سماه "نظام الإحتلال اليمني" من قتل وتشريد وتدمير للمدن والقرى وتحويل المزيد من السكان إلى لاجئين وخاصة في أبين وشبوة وحضرموت, نتيجة للعمليات العسكرية ومايسمى بالحرب المفتوحة المفتعلة بين "نظام الإحتلال اليمني" والعناصر المسلحة التي كان هو راعيها وممولها، فصانع الإرهاب لن يستطيع التخلص من الارهاب". حسب قوله.
كما دعا البيض دول المنطقة والعالم ، وخاصة الدول الراعية للمبادرة الخليجية إلى "إعادة قراءة حقائق الواقع اليوم كماهو، ووضع الحلول الناجعة والجذرية له للاسهام في أمن وإستقرار المنطقة".
وأشار البيض إلى أن الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية والإجتماعية ، وتردّي المعيشة وتراجع الخدمات وإنتشار الأوبئة وإزدياد البطالة وتفشي الفساد، "أصبحت هي السمة التي طبعت المرحلة منذ ما اسماه ب"احتلال الجنوب" في 7-7-عام 1994م، "وهي أيضاً محصلة مجمل الأوضاع منذ ثورة التغيير وماتلاها من تنفيذ لبنود المبادرة الخليجية"، حسب قوله.
وقال "لا مخرج أمام الدول الراعية سوى الإنصات إلى صوت الشعب الجنوبي المُعبر عنه في الساحات والميادين المتمثل في مطلبه الشرعي في إستعادة الجنوبيين لدولتهم الجنوبية المستقلة بحدودها التاريخية يوم الإستقلال 30 نوفمبر عام 1967م, التي ستُشكل عودتها خير ضمان للسلم والأمن والإستقرار ومكافحة الإرهاب في المنطقة كما كانت في الماضي".