يواجه المغرب أزمة اقتصادية غير مسبوقة، بعد تأكيد البنك المركزي في المغرب، أن ركودا اقتصاديا بمعدل 5.2% يتوقع أن يسجل في البلاد هذا العام، وهو الأشد منذ 24 عاما. بحسب حديث الخبراء ل"سبوتنيك"، أن الركود الذي لحق بالمغرب هذا العام جاء نتيجة "التأثير المزدوج والقيود المفروضة منذ فترة في الداخل المغرب للحد من انتشار جائحة كوفيد-19، حيث فرضت المغرب إجراءات حاسمة بشأن عمليات الحجر والحظر"..
قد يهمك ايضاُ
* ثروة ضخمة جداً مدفونة داخل سرداب.. العثور على المخبأ السري ل"الكنز المدفون" الذي أخفاه معمر القذافي.. لن تصدق ما وجدوا داخله وكم تبلغ حجم ثروته؟
* أردوغان يبعث رسالة عاجلة وهامة إلى الملك سلمان وولي العهد يمنع والده من قراءتها.. الرسالة كانت ستنهي الخلاف ولكن هذا ما جرى
* تعرف عليها.. فوائد عظيمة لاتخطر على بال.. هذا مايحدث لجسمك عند تناول "التونة المعلبة"؟؟
* لن تصدق المفاجأة.. الكشف عن علاقة بين الماء الساخن وطول العمر!
* شاهد.. ممرضات سعوديات يرقصن داخل مستشفى برقصة الأرنب إحتفالاً بهذا الأمر (فيديو)
* السعودية تعلن الحرب على تركيا وأنقرة تستعد للرد بهجوم مباغت وقاسي.. ودولة عربية ستكون الرابح الأكبر من هذه الحرب
* شاهد.. هذة الفئة ممنوعة من تناول الجبن.. خطر قاتل!
* شاهد.. القبض على فنانة كويتية "شهيرة" نشرت فيديو إباحي على حسابها في سناب شات.. تعرف عليها
* شاهد.. هل تذكرون "مراد علمدار" بطل مسلسل "وادي الذئاب"؟ لن تصدق كيف كان مصيره اليوم على يد زوجته
* شاهد.. أول ظهور علني للأميرة سارة بنت مشهور زوجة محمد بن سلمان (صور)
لمتابعتنا على تيليجرام
https://t.me/yemen2saed
من ناحيته، قال عبد العزيز الرماني، الخبير الاقتصادي المغربي، إن الأزمات السابقة كانت إما مالية أو اقتصادية أو فلاحية، إلا أن الأزمة الراهنة هي شاملة.
وأضاف الرماني في حديثه ل"سبوتنيك"، أن "كافة القطاعات عانت بشكل كبير، كما توقفت كافة القطاعات الحية".
بعض المؤشرات تشير إلى هبوط المؤشرات التجارية بناقص 25%، وأقل من 30% بالنسبة للصادرات.
رغم التأثر الكبير الذي طال كافة القطاعات يرى أن التحكم في التضخم الأدنى على المستوى الدولي، وأن هناك محاولات للتحكم في العجز، إلا أن النمو قد ينخفض إلى نحو 6%، إثر الأزمة الشاملة.
أنشطة عدة توقفت وتأثرت قطاعات عدة منها الصادرات، إلا أن بعض المواد الغذائية كانت متوفرة بشكل جيد.
يتجه المغرب إلى إنعاش الاقتصاد ودعم المقاولات بنحو 80 مليار درهم، إضافة إلى أن صندوق مواجهة كورونا ساهم في تخفيف الأعباء خاصة أنه سجل 33 مليار درهم، ساعدت في توفير الاحتياجات الضرورية ومساعدة الأسر المشمولة في الضمان الاجتماعي.
عمليات النهوض المستقبلية تخطط لها المغرب من خلال إحداث صندوق الاستثمار العمومي، وكذلك دعم المشروعات المتعددة في كافة المجالات، حسب ما أكد الرماني.
كما تشمل المشروعات دعم الفلاحة على مستوى المملكة وإحداث بعض الصناديق الاجتماعية، ودعم السياحة الداخلية حتى 2021.
تخفيف التداعيات من ناحيته، قال المهدي الفقير، المحلل الاقتصادي المغربي، إن ما يخفف من وطأة الأزمة أنها ناجمة عن أزمة صحية عالمية. وأضاف الفقير في حديثه ل"سبوتنيك"، أن "البنك المركزي اتخذ قرارا حاسما بتخفيض سعر الفائدة من 2.25 إلى 1.5، أي ما يقدر بنحو 75 نقطة". الرهان على القطاع المصرفي ويشدد الفقير على أن الحكومة تراهن على القطاع المصرفي في إحياء الاقتصاد، خاصة في ظل عدم القدرة على التحميل على الموازنة في الوقت الراهن. ويرى الخبير المغربي أن البنى التحتية لن تتأثر، إلا أن بعض القطاعات الاقتصادية تتأثر، في حين أن الحكومة تراهن على الرافعة النقدية. ومضى الفقير بقوله إن المغرب لن يتجه إلى الاقتراض، خاصة أن الإجراءات القاسية التي تشترطها الاستفادة من الحزم المالية ومنها تعويم سعر الدرهم. وبحسب إجماع الخبراء، يمكن للاقتصاد المغربي استعادة عافيته 2021 بمعدل نمو 4.2%. حقق المغرب معدل نمو بحدود 1.5% في 2019، مقابل 2.7% في 2018. يتوقع الخبراء أن يصل عجز الموازنة العامة هذا العام معدل 7.6% من الناتج الداخلي، مقابل 4.1% 2019.