دعت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان اليوم السبت المجتمع الدولي التدخل العاجل لتدارك الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة آلاف الأسر من النازحين في مأرب ، شمال شرق اليمن. وقالت المنظمة أنهُ وبسبب الحرب في اليمن فإن مأرب استقبلت ما نسبته 60 % من نازحي الجمهورية، بواقع 320 ألف أسرة، وبزيادة سكانية بلغت (2.235.000) نسمة..
لمتابعتنا على تيليجرام
https://t.me/yemen2saed
وأكدت أن التصعيد العسكري الذي بدأ منذ يناير الماضي تسبب بتداعيات إنسانية هي الأكبر حتى الآن، الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفة المعاناة.. وبحسب رايتس رادار فأن 14 ألف شخص نزحوا منذ بداية التصعيد نحو مدينة مأرب والمديريات المحيطة بها، مضيفة أن 2000 أسرة اضطروا للتوجه إلى مدينة مارب وضواحيها، قادمين من القرى ومخيمات النزوح في كلٍ من صرواح، ومجزر، والجدعان، التابعة لمديرية رغوان، إضافة لنازحي مديرية بني ضبيان من محافظة صنعاء. كما أوضحت أن شهود عيان تحدثوا إليها بشأن إعتداءات تعرض لها النازحين ،تنوعت بين القصف، والألغام والعبوات الناسفة، التي زرعت في الطرق المؤدية إلى مصالحهم اليومية كالمزارع وغيرها الأمر الذي حرموا بسببه من الآمان ومن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. وأكدت أن مسلحي الحوثي اتخذوا من بعض المخيمات التي وصلوا إليها مواقع عسكرية من خلال التمركز فيها ، وجعلوا من بقي فيها في حكم الدروع البشرية.
كما أكدت إلى أن مخيمات النزوح الواقعة في نطاق مديريات صرواح ومدغل ومجزر -غرب مأرب- تعرضت أكثر من مرة للحصار والقصف، مبينة أن القصف المدفعي الحوثي تسبب بتضرر 7 مخيمات للنازحين في مديرية مجزر وفي مقدمتها الخانق، وهو أكبرها، ما أدى لنزوح حوالي 4500 أسرة. وطالبت رايتس المنظمات والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته الإنسانية تجاه ضحايا الحرب، لمنع حدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب في سبتمبر 2014.
ودعت لضرورة العمل على تلبية الاحتياجات الأساسية والملحة للأسر النازحة بتوفير مواد الإيواء والشرب والغذاء، كما دعت السلطة المحلية في محافظة مأرب ومعها الجهات المعنية في الدولة لمضاعفة الجهود لاستيعاب النازحين الفارين من الحرب. وطالبت الحكومة الشرعية بتخصيص نقاط استقبال للنازحين، ودراسة آلية لاستيعابهم، وتوفير حاجتهم الماسة من مواد الإيواء والدعم الصحي والنفسي، فضلاً عن ترتيب الاحتياجات التعليمية لأطفالهم ممن هم في مستوى الدراسة.