من المفارقات العجيبة التي نسمعها من إعلام حزب التجمع اليمني للإصلاح مناداته المتكررة والدائمة بالتداول السلمي للسلطة على أسس ديمقراطية ليعكس بأنه حزب يؤمن بالديمقراطية قولاً وسلوكاً ويرفض أي محاولات للاستحواذ والسيطرة على السلطة وإقصاء الآخرين.. إلا أن حقيقة الممارسات التي يرتكبها هذا الحزب تعكس وتؤكد أنه لا يؤمن بالديمقراطية ولا يقبل بالآخر حتى وإن كان حليفاً له ويتجه للهيمنة والاستحواذ على السلطة وإقصاء الآخرين بالقوة.. هذه الممارسات تتأكد ليس على مستوى المناصب الرسمية في مؤسسات الدولة المختلفة وحسب وإنما في ساحات الاعتصامات التي تضم وتحوي حلفاءه من المشترك.. الذين ظهروا عاجزين وغير قادرين على إقناع شريكهم الأكبر بالرؤى الديمقراطية التي تروجها وسائله الإعلامية على اختلافها وبالتداول السلمي للمنصة الإعلامية في ساحات الاعتصام والتي تشهد اشتباكات متواصلة بسبب استحواذ الإصلاحيين وهيمنتهم على المنصة ومنع الشباب وشركائهم في المشترك من إدارة المنصة الإعلامية واستخدامها للتعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم التي تختلف كلياً عن آراء حزب الإصلاح.. والسؤال الذي يطرح نفسه.. إن كان هذا هو الحال في تعامل حزب الإصلاح مع شركائه في فرض الهيمنة على المنصة فكيف سيكون الحال في تداولهم للسلطة وقبولهم بالخيار الديمقراطي؟!.. نحن نتمنى أن تثبت أحزاب المشترك جميعها قدرتها على التداول السلمي للمنصة حتى نصدق رؤاهم وتوجهاتهم للتداول السلمي للسلطة والقبول بالآخر!.. نقلاً عن صحيفة تعز