أجرى نائب رئيس مجلس النواب اليمني محمد علي الشدادي, خلال الأيام الماضية, عدداً من اللقاءات مع قيادات في “الحراك الجنوبي” بمدينة عدن. وكشف القيادي في “الحراك” حسين زيد بن يحيى في تصريح الى”السياسة الكويتية” طبيعة تلك اللقاءات, قائلا إن “زيارة الشدادي إلى عدن تأتي بتوجيهات من الرئيس عبدربه منصور هادي للحوار مع كل أطياف القوى الجنوبية وعلى قاعدة أن الجنوب يتسع للجميع بصرف النظر عن قناعات كل طرف, حيث طرح الشدادي على من التقاهم من الجناح الإسلامي ل¯”الحراك” برئاسة رئيس الهيئة الشرعية الشيخ حسين بن شعيب وممثلي الشباب وقيادات التصالح والتسامح وممثلي المتقاعدين العسكريين والمدنيين والمجلس الأعلى للثورة الجنوبية والمجلس الأعلى ل¯”الحراك” رؤية هادي بشأن الدولة الاتحادية المدنية المقبلة كمدخل لحل جميع مظالم الجنوب”. وأضاف إن “الشدادي أكد أنه ليس هناك أي لاءات تجاه أي فعاليات سياسية في الجنوب باستثناء أعمال البلطجة والإرهاب التكفيري أما كل أشكال التعبير السلمي فليس عليها قيود كما أنه ليس على الجميع القبول بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني”. وبالنسبة لمعارضة الخارج, قال ابن يحيى “تم الاتفاق مع رئيس الوزراء السابق حيدر العطاس وتسوية جميع القضايا العالقة معه وسيعود على أكثر تقدير إلى صنعاء الأسبوع المقبل, وحسب تأكيدات هادي فالباب مفتوح لعودة الجميع, والدولة الاتحادية ستستوعب الكل بمن فيهم معارضيها وفي مقدمهم الرئيس الأسبق علي سالم البيض وعلى قاعدة التصالح والتسامح وترك الماضي بكل صراعاته والبدء بصفحة جديدة”. وكان الشدادي خلال لقائه قيادات “الحراك” قال إن “كشوفات 21 فبراير تم تقديمها لهادي واعتمد خمسة ملايين ريال لكل أسرة شهيد و500 ألف ريال لكل جريح وقمت بمتابعة هذا الأمر مع المالية التي أقرت الصرف ولم يتبق إلا استكمال إجراءات الصرف”. وجاءت لقاءات الشدادي بقيادات “الحراك” في الداخل بعد لقائه في السعودية, أخيراً, العطاس والعميد صالح عبيد أحمد والشيخ عبدالواحد الواحدي لتقريب وجهات النظر الجنوبية, والوقوف على آخر ترتيبات عودة القيادات الجنوبية إلى الداخل للمشاركة في العملية السياسية. من ناحية ثانية, فجر الحوثيون منزل زعيم قبيلة حاشد الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر في مسقط رأسه بمنطقة العشة في محافظة عمران شمال اليمن بعد سيطرتهم عليه مساء أول من أمس, وهو ثالث منزل للأحمر يفجره الحوثيون في عمران بعد مقتل أربعة من عناصرهم في منطقة المدان بمديرية الشاهل بمحافظة حجة, في كمين نصبه مسلحون يعتقد أنهم يتبعون أولاد الشيخ الأحمر, فيما قتل اثنان من المسلحين في اشتباكات بين الجانبين. على صعيد آخر, واصلت السلطات اللجوء إلى أسلوب التحكيم القبلي لحل قضايا قتل مواطنين على يد قوات الأمن, حيث كلف هادي قائد قوات الأمن الخاصة اللواء فضل القوسي بتقديم واجب العزاء إلى أسرة آل حميد الدين, الأسرة التي حكمت اليمن قبل ثورة العام 1962 في الشمال في مقتل أمة الخالق حميد الدين وتحكيمها ب¯”22 بندقية آلي” ومليون ريال تكاليف الدفن واحتجاز الجندي المتهم بإطلاق الرصاص عليها, حيث قتلت أمة الخالق في منزلها برصاص قوات الأمن خلال تفريق تظاهرات الأربعاء الماضي بصنعاء. إلى ذلك, أيد اليمن ما جاء في خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أول من أمس, سواء ما يتعلق بإدانة واستنكار المجازر الوحشية وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي أو التحذير من الفتنة في العالمين العربي والإسلامي.