وجه محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي الأستاذ/ شوقي أحمد هائل كلمة إلى القيادات التربوية وأبنائه طلاب وطالبات مدارس محافظة تعز بمن الدر الجديد 2012 2013م أكد فيها بأن ثمار حب الوطن هو غرس القيم النبيلة من خلال العلم والمعرفة والمثابرة باعتبار أن العصر هو
عصر المعرفة والتحصيل العلمي الخلاق وحث أبنائه الطلاب والطالبات على الارتباط الوثيق مع التفوق والنجاح وثبات الصورة الرائعة في أذهان المجتمع عن المحافظة وأبنائها الذين سجلوا مراتب عالية من النجاح والتميز.
وفيما يلي نص الكلمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين القائل في محكم كتابه «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات» صدق الله العظيم الأخوة والأخوات أعضاء هيئة التدريس: أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات في عموم المدارس الحكومية والأهلية بمحافظة تعز: أسعد الله صباحكم بالخير وأهلاً ومرحباً بكم في أول يوم دراسي للعام 2012م 2013م وأنتم تتهيأون لمرحلة جديدة من التحصيل العلمي المتميز وقد تشرّبت قلوبكم بحب اليمن والحفاظ عليها وصون مكتسباتها وأول ثمار حب الوطن هو غرس القيم النبيلة من خلال العلم والمعرفة والمثابرة والاجتهاد، ذلك لأننا على يقين بأن العصر هو عصر المعرفة والتحصيل العلمي الخلاق وبدون هذه الأسس لن نستطيع مواكبة الحياة الجديدة بكل تحدياتها التقنية والمعرفية. وعليه: فإنني أشد على أيديكم بضرورة مواصلة الجهد وتحقيق أسمى الغايات العظيمة من نوافذ العلم بحيث تظل محافظة تعز هي حاضرة اليمن وعنوانها المشرق ووجهها الباسم من خلال تميز أبنائها وصدارتهم على الدوام وهو العنوان البارز للمحافظة وأبنائها المتميزون.. فلنحرص على ثبات هذه الصورة الرائعة في أذهان المجتمع اليمني ولنظل دائماً على علاقة حميمة مع التفوق والنجاح بحيث تتوائم قدراتنا مع تطلعاتنا وأحلامنا الجميلة بالدولة المدنية الحديثة والغد الأجمل. الأخوة أعضاء هيئة التدريس: أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات: لقد حرصت قيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز منذ تسلمها مهامها الجديدة على أن يكون التعليم في طليعة اهتمامها لأن التعليم هو المقدمة المنطقية لبناء جيل واعٍ متسلح بالنور وقيم المعرفة وبدونه لن يستقيم الحال في نهوض أي عمل أو خروجه للنور، وحرصنا في ذات الوقت على توفير أقصى ما يمكن من إمكانياتنا لترميم مدارس المدينة المرحلة الأولى وتأهيلها وتمكينها من أداء دورها التعليمي على أكمل وجه، بحيث يتحقق للطالب في مطلع هذا العام الدراسي الفرصة الملائمة والبيئة المناسبة لتلقي العلم والإقبال على التحصيل العلمي وفق أفضل مستويات التعليم وعلى أن تتحقق بيننا وبين أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات شراكة العمل الواحد من أجل يمن أفضل وغدٍ أجمل، هذه الشراكة تتمثل في حفاضكم على صون هذه المدارس بعد ترميمها والحرص على محتوياتها كي تعم الفائدة كل الأجيال، ويلي ذلك شراكة الاحترام المتبادل بين الطالب والمعلم حتى يصبح المعلم هو العنوان المشرق للمجتمع المتحضر والمواكب لتطلعات الحياة. فبدون احترام المعلم يفقد المجتمع الكثير من قيمه وأخلاقه ومبادئه وتتسع فجوة الجهل والتخلف والمرض هذا الثالوث البغيض الذي قامت على أنقاضه ثورة ال26 من سبتمبر 1962م الخالدة والتي نحتفل بيوبلها الذهبي هذا العام . وختاماً: دعونا نتصالح مع أنفسنا ونفتح صفحة جديدة مع العلم والمعرفة لنؤسس لمجتمع فاضل يواكب تطلعات الحياة، وينشد أجمل ما في الإنسان من الخير والجمال والعلم ... وننبذ كل الظواهر السيئة التي تتنافى مع أخلاقياتنا وطموحاتنا وأهمها ظاهرة الغش والارتكان على مجهود الآخر، وتكون المحصلة في نهاية العام مزيداً من التجهيل والتخلف والشتات. ودعوني أصدقكم القول أن الجزء الفاسد في جسم المجتمع لن يقوى على مجاهدة الحياة أو التعايش معها وسيلفظه الجسم السليم حتى يجد نفسه بمعزل عن الآخرين، لا ينسجم معهم ولا يقبلون به.. وهذا هو الجزء الذي يعتمد على الغش ويركن إلى الإهمال والتقاعس وعدم الاجتهاد. أثق تماماً بقدراتكم وطموحاتكم ولا أشك مطلقاً بأنكم ستكونون السباقين إلى مصاف التميز والتفوق والنجاح وأن تعز ستفخر بكم وتفتح لكم نوافذ الأمل وآفاق الحلم من أجل يمن جديد وغدٍ واعد ومجتمع مدني فاضل يتعايش مع الحياة. وفقكم الله وسدد على طريق العلم والتفوق خطاكم،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..