كشف ضابط (شيعي) سابق في المخابرات العراقية عن مخطط ايراني في العراقواليمن يهدف الى سيطرة ايران على بوابتي العرب الشرقية ممثلة بالعراق والغربية الجنوبية ممثلة باليمن عبر دعم الاقلية (الشيعية) ودعم توسعها وخاصة في اليمن بعد ان ضمنت العراق , واستبدال المالكي برئيس وزراء (شيعي) اكثر تطرفا وتعصبا . ونقل (اليمن الاتحادي)عن الضابط المتواجد في عمان ان هذا المخطط الفارسي التوسعي يأتي في اطار صفقة غير معلنة بين (طهران ) و( واشنطن) و( تل ابيب) لم يكشف النقاب عن تفاصيل سوى مايتعلق بالتنظيمين الدينيين المسلحين في اليمن وهما (القاعدة) و(الحوثي) واسناد دور كبير لهما لاسقاط العاصمة اليمنيةصنعاء من خلال فتح جبهتين قتاليتين امام الجيش اليمني في الجنوب عبر تنظيم (القاعدة) وفي الشمال عبر جماعة (الحوثي) .
واشار القيادي العراقي الذي فضل عدم ذكر اسمه الى ان اسرائيل يهمها من ايران عبر حلفائها في اليمن القاعدة والحوثي تأمين المصالح الامريكية وخط الملاحة الدولي في بحر العرب ومضيق باب المندب . ولفت الضابط العراقي الى ان عداء الحوثي مع القاعدة -هو نفس عداء -طهران مع من تصفه الشيطان الاكبر - امريكا وهو في ظاهره عداوة وفي باطنه تحالفات وصفقات مشتركة . . وان شعار الصرخة الحوثية : الموت لامريكا (كذبة) كبرى هدفها استعطاف التيارات الدينية المتشددة - لان الحركة الحوثية في الاخير تمثل المصالح الايرانية في اليمن وانه لاعداء البتة مع امريكا .
يتزامن مخطط اسقاط الدولة في يد المسلحين مع تهديدات اطلقها عبدالملك الحوثي في حوار نشرته صحيفة (صدى المسيرة) الحوثية في اول عدد منها أمس الأول- بما سماه "لغة أخرى" في حال التعامي عن المطالب الشعبية التي عبر عنها الشعب سلمياً، وأعطى الفرصة للحكومة لمراجعة حساباتها الخاطئة بعد أن أثبتت أنها فاشلة، في لغة تهديد قوية فهم منها تلويحه باسقاط الحكومة التوافقية في اليمن , وكذا دعوة التحريض التي اطلقها الناطق الرسمي للحركة الحوثية المسلحة محمد عبدالسلام على صفحته في (الفيس بوك) كشف من خلالها عن مخطط تسعى الجماعة لتنفيذه خلال الايام القادمة وذلك بهدف خلق الفوضى وتقويض المرحلة السياسية الحالية وعرقلة مخرجات الحوار الوطني .