تقدم غير مسبوق حقّقته القوات اليمنية المشتركة جنوب مدينة مَأرب حيث انهارت قوى مرتزِقة العدوان في هذه الجبهات بعد هجوم عنيف شنته القوات اليمنية على سلسلة جبال البلق الشرقي المطل على المدينة. مصادر يمنية أكّدت أن قوات صنعاء شنت هجوماً واسعاً من عدة محاور ومسارات استطاعت من خلاله بسط سيطرتها على مساحات شاسعة جنوب المدنية وشرقها منها جبل البلق ونقطة الفلج والنقعة العليا والسفلى ومناطق اللجمة وقرون البور.
مصادر ميدانية تحدثت عن مقتل وإصابة المئات من المرتزِقة وفرار آخرين إلى داخل المدينة بعد التقدم الذي احرزته القوات اليمنية والمعارك المستمرة بشكل كبير. وقد برّر المرتزِقة انهيار قواتهم؛ بسَببِ استخدام القوات اليمنية مروحية أباتشي استهدفت مواقعهم بشكل مكثّف لأول مرة في تاريخ الحرب في اليمن. هذا بينما أعلن التحالف السعودي شنه أكثر من ستة عشر عملية جوية لمساندة قواته في جنوب مَأرب.
إلى ذلك، دعت وزارة الدفاع اليمنية المغرر بهم إلى العودة إلى حضن الوطن وقالت إنها تمنح أتباع التحالف في مَأرب الفرصة الأخيرة؛ مِن أجلِ ترتيب أوضاعهم وشدّدت قيادات سياسية أن الانتصارات الأخيرة في أطراف مدينة مَأرب تمثل رسالة واضحة للسعودية والإمارات بانكسار عدوانهم وانهيار مرتزِقتهم وما عليهم إلَّا العودة لصوت العقل وإيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني
وفي الشان نفسه أعلن المتحدثُ باسمِ القواتِ المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إسقاط طائرةِ تجسسٍ تابعةً لتحالفِ العدوانِ في أجواء مديريةِ الجوبة بمَأرب. وقالَ سريع إنّ الطائرةَ من نوع "سكان إيغل"، وهي الثالثةُ من هذا النوع التي يتمُ إسقاطها خلالَ الأيّام القليلة الماضية.
تطورات مَأرب هذه تأتي بعد ساعات من العملية الواسعة التي استهدفت فيها القوات اليمنية العمق السعودي بأكثر من خمسة وعشرين صاروخ ومسيرة طالتْ أهدافاً عسكريةً وحيوية في ستِ مدنٍ سعودية، بينَها الرياضوجدة وأكّدت قوات صنعاء أنها رد على التصعيد السعودي الذي شن هجمات جوية متعددة على العاصمة اليمنيةصنعاء، ما أَدَّى إلى سقوط شهداء وجرحى ودمار واسع في ممتلكات المدنيين.
