قال عضو المجلس السياسي التابع لسلطة صنعاء الفريق سلطان السامعي في مقابلة اجرتها جريدة الأخبار اللبنانية بإن هناك الكثير من السياسات والتعقيدات ستُحلّ»في «يمن موحّد» ف«الحلّ السياسي الأمثل في اليمن هو أن يوجد نظام ووحدة يمنية تختلف عن الوحدة الاندماجية الحالية، كمِثل وجود 3 إلى 4 أقاليم تمثّل اليمن بشكل عام، بما يضمن رفْع الغبن الذي كان موجوداً عند بعض الفرقاء السياسيين وبعض المناطق الجغرافية سواءً في الشمال أو الجنوب». وأن الوضع السياسي الحالي معقّد للغاية، فهو يُطمئن إلى أن «الكثير من التعقيدات يمكن أن تُحلّ» تحت سقف «إخراج الاحتلال وكلّ أدواته»، مشدّداً على ضرورة إرساء «وحدة يمنية» عادلة وإن الوضع السياسي الحالي معقّد للغاية، «وبدون أدنى شكّ نحن مصمّمون على إخراج العدوان وكلّ أدواته من المرتزقة والمغرّر بهم من اليمن، والمسألة مسألة وقت فقط لا غير، فوضعنا الآن أفضل من وضعنا قبل 7 سنوات، وبالتالي نحن متفائلون كثيراً»، إلّا أن «اليمن يتّسع للجميع، وإذا كان هناك من المغرّر بهم الذين ارتموا بيد العدوان، مَن يريد العودة إلى الوطن، و في ما يتعلّق بترتيب الوضع السياسي الداخلي. هنا، تَبرز محافظة تعز التي تتمتّع بموقع استراتيجي يمتدّ من وسط اليمن إلى ساحل البحر الأحمر، ويمتدّ جنوباً إلى مضيق باب المندب (إحدى مديريات المحافظة)، كإحدى النقاط الهامّة التي من شأن المعركة فيها وعليها، تغيير مسار الأحداث في المنطقة انطلاقاً من اليمن. مُذكّراً بأن التحالف السعودي – الإماراتي عمل، منذ بداية الحرب، على احتلال مضيق باب المندب، وأخرج سكّان جزيرة ميون منها نحو الساحل، وبدأ ببناء مواقع عسكرية «ليس فقط للسعودية والإمارات، فبحسب معلوماتنا هناك قوات فرنسية وإسرائيلية تتلطّى خلْف واجهة القوات الإماراتية». وقال السامعي نحن على استعداد في أيّ وقت لفتح منفذَين أو ثلاثة لمدنية تعز ولكن على الطرف الآخر أن يوافق ويكون صادقاً»، مضيفاً أنه قبْل أكثر من عام «كُنّا على أمل أن نفتح منفذ وادي كلابة الحوبان، لكن اتّضح لنا أن المرتزقة في الطرف الآخر يعدّون لخروج عشرات الآلاف من المواطنين، تليهم دبابات وأسلحة مدرّعة، لاحتلال الحوبان ومدينة تعز الجديدة، وبالتالي فإن مِثل هذه الخدع لم ولن تنطلي علينا». وحدّد السامعي شرط فتح المنافذ بأن «يكون هناك مصداقية ومَن يراقب، وتحديد ماذا يريدون من هذه المنافذ غير خروج ودخول المواطنين، فإذا كانوا يريدون احتلال مناطق جديدة فيستحيل أن يتمّ لهم هذا». سياسياً، تَبرز التساؤلات حول الديناميات الداخلية، وما إذا كانت قادرة على مواكبة التطوّرات الكبرى التي قد تنجم عن حسم المعركة في مأرب. بحسب السامعي، إذاً، عنوان كبير وأساسي يرفعه السامعي، وتحْته يمكن أن تُناقش بعض التفاصيل، وفي هذا السياق، يكشف السامعي أن «بعض السفراء وأعضاء مجلس النواب والقيادات باتوا في مرحلة اليأس، ويريدون العودة إلى صنعاء»، متحدّثاً عن وجود تواصل «مع قيادات يمنية موالية للتحالف في الخارج من الصفّ الثاني»، علماً أن «بعض النواب والقيادات العسكرية عادوا برّاً عن طريق التهريب بمساعدة بعض القبائل، وهم اليوم يعيشون في صنعاء في أمان واستقرار مرفوعي الرأس». قواتٌ فرنسية وإسرائيلية تتلطّى خلْف واجهة القوات الإماراتية في باب المندب وأشار السامعي في حواره أن اليمن هو اليوم أكثر قوة ومنعة من ذي قبل، فقد استطعنا خلال هذا الحصار الشديد أن نعزّز صناعة الأسلحة والصواريخ الباليستية والطيران المسيّر وكل أنواع الأسلحة التي نحتاج إليها»، فنحن اليوم «أفضل من ذي قبل من الناحيتَين العسكرية والسياسية».