تظهر أخر المسوحات حول معدلات تسجيل المواليد في اليمن تراجع النسبة من 22% إلى 17% منذ العام 2006، ما يعني أن 83% من أطفال اليمن بدون شهادات ميلاد.. حيث وقد بدأ العام الدراسي الجديد، عاودت الابتسامة بالظهور على وجوه أطفال المخا. فإلى جانب التسجيل في المدرسة، منح الأطفال هذا الأسبوع أيضا شهادات ميلاد لأول مرة.
تقول نجمة، ذات السبع سنوات وهي طالبة في مدرسة الشاذلي "بعد أن حصلت على شهادة ميلادي ذات اللون الأخضر، استطيع الآن أن التحق بالتعليم وأتعلم كي أصبح معلمه في المستقبل، إن شاء الله".
شهادة الميلاد هي إحدى أهم الحقوق الأساسية للإنسان. فمن دونها تصبح مسألة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والتعليم والحماية الاجتماعية وباقي الخدمات في الغالب صعبة وربما مستحيلة. عدم وجود شهادة ميلاد لدى الأطفال تعني عدم تمتعهم بالهوية القانونية اللازمة وبالتالي يصبحون غير مرئيين.
مع ذلك، تظهر أخر مسوحات حول معدلات تسجيل المواليد في اليمن تراجع النسبة من 22% إلى 17% منذ العام 2006، ما يعني أن 83% من أطفال اليمن بدون شهادات ميلاد. لمعالجة هذه المسألة، تعمل منظمة اليونسيف والاتحاد الأوروبي مع مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني لمنح شهادة ميلاد لأكبر عدد ممكن من أطفال اليمن. وهناك جهود جارية حالياً لتسريع عملية تسجيل المواليد حسب المعايير العالمية من خلال إجراء بعض الإصلاحات القانونية/السياسات وتعزيز تقديم الخدمة وبناء القدرات ورفع الوعي.
إحدى تلك الأنشطة يتمثل بتنفيذ حملة لتسريع عملية منح شهادات الميلاد في مديرية المخا خلال هذا الأسبوع. تهدف الحملة للوصول إلى أكثر الأطفال عرضة للخطر وتهميشاً وحرماناً في محافظة تعز، مع التركيز على 6 مديريات كخطوة أولى، على أن تتوسع الحملة في نهاية المطاف لتشمل عدد أكبر من المديريات وتكرار التجربة في المحافظات الأخرى.
في غضون 3 أيام فقط، تم منح شهادات ميلاد لعدد 350 فتاة بالإضافة إلى 200 من الأولاد. مع ذلك، ونظراً لأن الحملة ستستمر لمدة 40 يوماً، ستتاح الفرصة أمام عدد أكبر من الأطفال للحصول على شهادات الميلاد، وبالتالي، يصبح لهم حضور. المصدر : اليونسيف