كشف الناطق الرسمي للتجمع اليمني للإصلاح ورئيس الدائرة السياسية في الحزب سعيد شمسان عن أن لقاءات الإصلاح بالحوثيين لم تتوقف ولم يكن اللقاء في صعدة بعبد الملك الحوثي هو الأول، بل هناك لقاءً سابقاً تم من حوالي عامين. جاء ذلك خلال ندوة أقامها المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية الخميس 11/12 / 2014، في إطار سلسلة من الندوات يستضيف في كل ندوة شخصية محاضرة من كافة القوى السياسية. وقال الناطق الرسمي للإصلاح: "لم يعد سراً لقاؤنا بعبدالملك الحوثي وما دار بيننا وقد تحدثنا عن ذلك في القنوات التلفزيونية. إلتقينا مع الحوثيين في 22 سبتمبر بعد إسقاطهم العاصمة بيوم، وكانت هناك لقاءات متعددة، وكان هناك لقاء بعبدالملك الحوثي قبل عامين في صعدة لكن الناس اعتبروا هذا اللقاء الأخير هو الجديد نظراً لما حدث في 21 سبتمبر، وسنواصل ما بدأناه من لقاءات باعتباره ضرورة سياسية لأجل اليمن". وأضاف شمسان: "الكلام الذي دار بيننا في النقاش كثير وعام كإقامة الدولة المدنية العادلة والشراكة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وغيرها. كما تطرقنا إلى الملحق الأمني للشراكة الوطنية، وتحدثنا عن الاعتداءات على مؤسسات ومقار الإصلاح ووقف الاعتداءات، فهل ليس من حقنا أن نتكلم عنها أم أنه من حقنا الحديث عن ذلك؟ وتحدثنا كذلك عن القضية الجنوبية بكل وضوح أننا مع قضايا إخواننا الجنوبيين وقضاياهم حقيقية ومشروعة ويجب أن يقف الناس إلى جانبهم"، وفقا "لصحوة نت". وأوضح رئيس الدائرة السياسية بالإصلاح: "كان الدافع للقائنا بالحوثيين هو من أجل مصلحة اليمن فقط، واتفقنا على إجراءات معينة حول مارب وغيرها من القضايا، وكل هذه الأشياء تعتبر حتى الآن حبراً على ورق لم يتم توقيع أي شيء، المهم كيف نجعل اليمن نصب أعيننا ومصالحها وبناء الدولة بناءً وطنياً". وقال شمسان: "إن مصلحة اليمن فوق كل مصالح الأحزاب والمكونات ولا بد أن نحقق شعار اليمن أولاً واقعاً عملياً بعد ما صار في 21 سبتمبر من انقلاب وانهيار الدولة بعد ما عاش الناس حالة مرعبة بعد أن تم الدخول إلى أخص خصوصياتهم". وكشف شمسان أن عبدالملك الحوثي ومن معه تفاجؤوا من موقف الإصلاح في 21 سبتمبر عند دخولهم صنعاء وقدر هذا الموقف للإصلاح وشكره على ذلك، وقد أوضح أنهم كانوا يخططون دخول صنعاء على ثلاث مراحل لكن انسحاب الإصلاح من المشهد عجل الدخول لساعات، وكان السياسيون والدبلوماسيون يقولون ستكون عملية نوعية فقط لضرب الفرقة وجامعة الإيمان ثم الخروج من صنعاء سريعاً، ولم يتحقق ذلك، فالحوثيون تمددوا في المحافظات، والقضية كانت تصفية حسابات وضرب الثورة". وأوضح شمسان: "قلت لعبدالملك الحوثي: إنك لا تحارب الفساد وأنت تعرف أماكن الفساد والفاسدين وإنما تحاربون من وقف مع الثورة وتساندون حليفكم الجديد علي عبدالله صالح. وقلنا للحوثي أنتم قلتم هدفكم إسقاط الحكومة والجرعة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ولكنكم انقلبتم على كل ذلك فأسقطتم صنعاء وأخذتم محافظاتالحديدة وذمار والبيضاء". وكشف شمسان عن الكثير من السجالات والحوارات التي تمت بين وفد الإصلاح وعبدالملك الحوثي، وعندما أوضح وفد الإصلاح بعض هذه القضايا لعبدالملك الحوثي كان الحوثي يبدو متفاجئاً من كثير منها ويبدو أن هناك من يخفي بعض القضايا عن الحوثي ويستغرب من عدم معرفتها أو وصول أمرها إليه، كما يبدو أن هناك من يصنع له كثيراً من السياسات ويصور له الكثير من الأشياء المغلوطة.