علق القيادي في جماعة الحوثي على البخيتي على تسريب مكالمة خاصة بين الرئيس هادي ومدير مكتبه بن مبارك بقوله "يجب أن تكون هناك حرمة للمحادثات والرسائل الخاصة" "لا لنشر المحادثات الخاصة وألف لا" القيادي في جماعة أنصار الله "الحوثيين" وعضو المكتب السياسي للجماعة علي البخيتي قال في منشوره بصحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)، "لا أدري لماذا وجدت نفسي رافضاً لنشر تسجيلات بن مبارك والرئيس، وشعرت بالاشمئزاز وأنا استمع لها، حيث أن كل منهما أخذ راحته في الحديث ولم يكن في باله أنه يمكن أن تنشر تلك التسجيلات، وللعلم أن القانون يجرم نشر أي رسائل أو محادثات خاصة.
مضيفا كان الأجدر بمن نشر التسجيل أن ينشر عند الضرورة المقتطفات العامة المتعلقة بالأقلمة أو بأي قضايا عامة يؤدي نشرها الى وقف ضرر أو تحصيل مصلحة عامة.
وأشار البخيتي بانه لم يكن من المناسب أبداً نشر الفقرات المتعلقة بأشخاص وكيف تم التطرق اليهم أثناء الحديث، لأن نشر مثل تلك الآراء تصبح مثل النميمة وبالأخص أنه لا مصلحة عامة منها غير صناعة ضغينة وأحقاد بين شخص وآخر.
وأستطرد قائلا: وفي نفس الوقت سألت نفسي هل يحق لهادي نشر تسجيلات لقياديين من أنصار الله أو غيرهم قد يكون جهاز الأمن السياسي أو القومي قام بتسجيلهم وهم يتحدثون عن خصوم سياسيين أو حلفاء أو حتى عن بعض زملائهم من نفس التيار في لحظة غضب؟. بصراحة أنا ضد نشر تلك التسجيلات وكان يفترض أن يكتفي من حصل عليها بالاطلاع عليها وفهم كيف يفكر الآخر، وأن يوظف ذلك في تحركه.
وأردف كما أنه يستحضرني سؤال آخر وهو: هل يمكن أن نقبل أن يستلم أحد من اللجان الشعبية حقيبة وزارة المواصلات أو جهاز الأمن القومي أو السياسي؟ وهل سيقوم بنشر تسجيلات الخصوم السياسيين عند أي خلاف أو صراع سياسي؟.
مضيفا أن هناك سؤال آخر يستحضرني وهو لماذا قام الدكتور أحمد بن مبارك بتسجيل الرئيس في تلك المحادثة؟ وهل استأذن الرئيس في ذلك؟ أعتقد أنه وقع في شر أعماله حسب قوله.
وأوضح كنت أستمع للتسجيل وأنا اتعرق خجلاً بدلاً عنهما، وبالأخص عندما كانا يستخدما الفاظاً غير مهذبة، أو يتحدث أحدهما بشكل غير لائق عن زميل حوار.
القيادي في جماعة الحوثي علي البخيتي خاطب من قام بنشر التسجيل بقوله: "أتمنى أن لا يتم نشر أي تسجيلات اضافية".
وأختتم حديثه قائلا: ولو فكر أحدنا ووضع نفسه للحظة في موقع الرئيس أو بن مبارك لوجد نفسه قد قال مثل ذلك الكلام ولو بألفاظ أكثر تهذيباً عن زملاء له أو أصدقاء في لحظة ثقة مع شخص على الطرف الآخر من الخط.