تضاربت الأنباء التي تداولتها إعلام الحوثيين و اعلام حزب الإصلاح، عن تحركات للجيش و اللجان الشعبية المسلحة التابعة للحوثيين. و بدأ التضارب في اعلام الطرفين، ليس من باب النفي و الاثبات، و إنما من خلال الترويج لحدثين مختلفين في التناول، غير أنهما يتصلان بمؤسسة الجيش. و فيما أكد اعلام الحوثي أن الجيش تحرك من محافظة البيضاء باتجاه محافظة مأرب المجاورة، تحدث إعلام الإصلاح عن سيطرة الحوثيين على المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة الواقع في منطقة الصباحة، غرب العاصمة صنعاء، و الذي يقع اداريا ضمن مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء. و نقل موقع الرابط المقرب من جماعة الحوثي، عن مصدر عسكري، أن اللواء 139 مشاه جبلي - أحد ألوية الحرس الجمهوري سابقا - ومعهم القوات الخاصة في محافظة البيضاء و بالتعاون مع من سماهم الموقع "القبائل الشرفاء واللجان الشعبية" وصلوا عصر أمس الثلاثاء إلى إحدى المناطق القريبة من محافظة مأرب. و حسب الموقع، أكد المصدر أن هذه القوات وصلت إلى المناطق المطلة على قرية "يكلا" التي قال إن فيها معسكرات عناصر القاعدة، وتقع المنطقة على مقربة من الحدود الادارية لمحافظة مأرب. و أشار الموقع، أن هدف التحرك العسكري، دحر عناصر القاعدة. ما يعني اعلان الحوثيين تفجير الحرب في محافظة مأرب، التي تشهد توتر بين الحوثيين و الإصلاح منذ حوالي شهر. و قال موقع "يمني برس" المقرب من الجماعة، إن اللجان الشعبية والمواطنين من ابناء قيفة، تمكنوا من دحر العناصر التكفيرية من مناطق دار النجد والمتار ومنطقة آل احمد وصولا إلى جبل الروق والجبال المطلة على منطقة "يكلا" و "مشيريف" و التي قال إن عناصر القاعدة تتمركز فيها.دون أن يشير إلى وجود تحرك لقوات الجيش في البيضاء. مواقع اخبارية موالية و محسوبة على حزب الإصلاح، تداولت أنباء مفادها أن المسلحين الحوثيين، استولوا اليوم الثلاثاء، على معسكر القوات الخاصة الواقع في منطقة الصباحة، و الذي يقع فيه مقر قيادة القوات الخاصة، و يعد هذا المعسكر من أقوى وحدات قوات النخبة، و كان ضمن قوات الحرس الجمهوري السابق، الذي كان يقودها نجل الرئيس السابق صالح. و أشارت هذه المواقع، أن الحوثيين استولوا على مخزن الأسلحة والكتائب وسيطروا على بوابة المعسكر دون أي مقاومة تذكر. و نوهت إلى أن تحركا للجان الشعبية، يتم في جنوب العاصمة صنعاء، بهدف الضغط على ألوية الاحتياط في معسكر السواد، الذي يقع فيه قيادة قوات الاحتياط و كان مقرا رئيسا لقوات الحرس الجمهوري المنحلة. و لفتت هذه المواقع أن حصارا يفرضه مسلحي الحوثي على المعسكر بهدف إجبار قيادته على التسليم. يذكر أن قوات الاحتياط التي يقودها اللواء علي الجائفي و القوات الخاصة فضلت الحياد أثناء المواجهات بين الحماية الرئاسية و مسلحي الحوثي في 19 و 20 من الشهر الجاري، و التي اسفرت عن سيرة الحوثيين على اللواءين الأول و الثالث حماية. و جاءت هذه الأنباء عقب ساعات من خطاب لزعيم الحوثيين تحدث فيه عن المستجدات على الساحة المحلية و نظرة الجماعة لها. و لم تؤكد مصادر مستقلة حقيقة ما تناوله اعلام الطرفين حتى وقت كتابة الخبر.