نفذ تنظيم القاعدة ومسلحون قبليون موالون لحزب الإصلاح هجمات متفرقة على مسلحي أنصار الله (الحوثيين) في مدينة رداع ما أسفر عن قتلى وجرحى من الطرفين تزامناً مع تحرك مسلحي الحوثيين في قيفة نحو (سايلة يكلا) آخر معاقل القاعدة وأهم معسكراتها على الحدود بين قيفة ومأرب. وقالت مصادر محلية في رداع وقيفة ل"اليمن اليوم" إن مسلحي القاعدة بمساندة من مقاتلي حزب الإصلاح هاجموا اللجان الشعبية التابعة للحوثيين المتمركزين في نقطة دار النجد، المدخل الغربي لمدينة رداع، كما هاجموا الحوثيين في قاع رداع بقذائف الهاون. وبحسب المصادر فإن 8 على الأقل من الحوثيين قتلوا فيما قتل 15 من القاعدة ومقاتلي حزب الإصلاح. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر قبلي مقرب من الحوثيين إن القتلى الثمانية جميعهم من المواطنين ولم يصب مسلحو أنصار الله بأذى سوى تعرض اثنين لإصابات طفيفة. ولفت إلى أن الهدف من هذا الهجوم على "أنصار الله" هو تخفيف الضغط وعرقلة الزحف نحو معسكرات القاعدة في سايلة يكلا الواقعة شرق قيفة على الحدود مع مراد مأرب وبني ضبيان صنعاء، مشيراً إلى أن هجمات القاعدة في رداع تزامنت مع بدء التحرك نحو يكلا في وقت متأخر من مساء أمس الأول. من جهته نفى مصدر قبلي مقرب من الإصلاح في رداع أن يكون مسلحو حزبه شاركوا القاعدة في الهجمات التي امتدت من مساء الاثنين وحتى فجر الثلاثاء، وقال ل"اليمن اليوم" دون الكشف عن اسمه إن المسلحين الذين ساندوا القاعدة هم من أبناء القبائل المناهضين لما أسماه "الاحتلال الحوثي" لمناطقهم. وكانت رداع سقطت بيد الحوثيين مطلع الشهر الماضي، كما سقطت عقب ذلك مناطق قيفة. إلى ذلك قال مصدر قبلي في قيفة ل"اليمن اليوم" إن طائرتين أمريكيتين (بدون طيار) نفذتا غارتين جويتين في وقت متأخر من مساء أمس الأول استهدفتا 3 سيارات تابعة لتنظيم القاعدة في منطقتي (يكلا والمتار) شرق قيفة، حيث استهدفت الغارة الأولى سيارة نوع (شاص) على متنها 8 من عناصر القاعدة بينها قيادي ميداني بارز، وأسفرت عن مقتلهم جميعاً، فيما الغارة الثانية استهدفت سيارتين كانت تستقلهما عناصر من تنظيم القاعدة وعناصر قبلية موالية للتنظيم وأسفرت عن مقتل 17 عنصراً. وذكرت المصادر أن أنباء يتم تداولها على نطاق واسع في قيفة تفيد بمقتل القيادي في القاعدة الشيخ نبيل الذهب في الغارة الأمريكية