شهدت مديريات قيفة محافظة البيضاء، أمس، هدوءاً نسبياً باستثناء منطقة خبزة وجبل الثعالب وجوف النقباء باتجاه الحدود مع مأرب والتي استكمل مسلحو أنصار الله (الحوثيين) سيطرتهم عليها وبشكل كامل، فيما فرّ بقية مسلحو تنظيم القاعدة وحزب الإصلاح إلى سايلة يكلا الواقعة على الحدود بين قيفة وبني ضبيان صنعاء ومراد مأرب، وبها معسكر تدريبي كبير للقاعدة. وقالت مصادر ميدانية ل"اليمن اليوم" إن مسلحي جماعة الحوثي يتقدمهم عدد كبير من أبناء قيفة وبقيادة اثنين من آل الذهب (أحمد سيف وأحمد حزام الذهب) واصلوا تمشيط مناطق قيفة بجبالها وشعابها. وفي ساعات العصر خاضوا مواجهات عنيفة في منطقتي خبزة وجبل الثعالب وجوف النقباء القريبة من مأرب والتي كان يتحصن فيها مقاتلون من القاعدة. وأضافت المصادر إنه سرعان ما تمت السيطرة على تلك المناطق من قبل أنصار الله واللجان الشعبية المشكلة من أبناء قيفة. وشوهدت في الساعات الأولى من المساء عدد من المدرعات والآليات العسكرية المتنوعة تتجه للتمركز في جبل حمة صرار وجبل الثعالب القريب. وشهدت قيفة أمس وأمس الأول نزوح كبير للأهالي إلى منطقة تسمى الزعلات ومناطق متفرقة في أطراف رداع، وتم انتشال جثتي امرأتين لقيتا مصرعيهما أمس الأول. وكان 15 من مسلحي الحوثي قتلوا فجر أمس داخل منزل القيادي في القاعدة عبدالرؤوف الذهب. وبحسب المصادر فإن عناصر القاعدة فخخت منزل عبدالرؤوف الذهب وعند دخول الحوثيين إليه تم نسفه عن بُعد.وعن منزل شقيقه القيادي نبيل الذهب قالت المصادر إنه تم تدميره بالقذائف أثناء المواجهات. وقالت المصادر إن أبناء منطقة الزوب مديرية محن يزيد (قيفة) وقعوا اتفاقاً فيما بينهم ملزماً الجميع تجنيب منطقتهم من أي صراع وعدم دخول المسلحين إليها سواء قاعدة أو حوثيين. من جهة أخرى أفادت مصادر قبلية وعسكرية في محافظة شبوة ل"اليمن اليوم" إن مقاتلي أنصار الشريعة (فرع تنظيم القاعدة في اليمن) بينهم أجانب، وصلوا أمس إلى محافظة شبوة بعد فرارهم من قيفة رداع. وشنت العناصر الفارة هجوماً على نقطة عسكرية تابعة للواء 19 مشاة المرابط في بيحان أثناء قدومهم من منطقة السواري في البيضاء، ولم يسفر الهجوم عن إصابات في صفوف الجنود. وتابعت المصادر: إن العناصر شنوا هجوماً آخر على موقع عسكري تابع للحملة العسكرية المرابطة في مفرق الصعيد واستهدفت العناصر الموقع بقذائف الهاون والرشاشات.. وبدوره رد الجنود على العناصر ولم تسفر عن إصابات في صفوف الطرفين. وقالت المصادر إن العناصر توجهت إلى مدينة عتق بعد تخطيها جميع نقاط التفتيش والمواقع العسكرية.