العليمي يتحدث صادقآ عن آلآف المشاريع في المناطق المحررة    نصيب تهامة من المناصب العليا للشرعية مستشار لا يستشار    على الجنوب طرق كل أبواب التعاون بما فيها روسيا وايران    ما هي قصة شحنة الأدوية التي أحدثت ضجةً في ميناء عدن؟(وثيقة)    العليمي يكرّر كذبات سيّده عفاش بالحديث عن مشاريع غير موجودة على الأرض    كيف طوّر الحوثيون تكتيكاتهم القتالية في البحر الأحمر.. تقرير مصري يكشف خفايا وأسرار العمليات الحوثية ضد السفن    رفع جاهزية اللواء الخامس دفاع شبوة لإغاثة المواطنين من السيول    مقتل مغترب يمني من تعز طعناً على أيدي رفاقه في السكن    انهيار منزل بمدينة شبام التأريخية بوادي حضرموت    وفاة الكاتب والصحفي اليمني محمد المساح عن عمر ناهز 75 عامًا    صورة تُثير الجدل: هل ترك اللواء هيثم قاسم طاهر العسكرية واتجه للزراعة؟...اليك الحقيقة(صورة)    صور الاقمار الصناعية تكشف حجم الاضرار بعد ضربة إسرائيل على إيران "شاهد"    عاجل: انفجارات عنيفة تهز مدينة عربية وحرائق كبيرة تتصاعد من قاعدة عسكرية قصفتها اسرائيل "فيديو"    الدوري الايطالي: يوفنتوس يتعثر خارج أرضه ضد كالياري    نادي المعلمين اليمنيين يطالب بإطلاق سراح أربعة معلمين معتقلين لدى الحوثيين    وزير سابق يكشف عن الشخص الذي يمتلك رؤية متكاملة لحل مشاكل اليمن...من هو؟    مبنى تاريخي يودع شبام حضرموت بصمت تحت تأثير الامطار!    رئيس الاتحاد العربي للهجن يصل باريس للمشاركة في عرض الإبل    تظاهرات يمنية حاشدة تضامنا مع غزة وتنديدا بالفيتو الأمريكي في مجلس الأمن    شبوة.. جنود محتجون يمنعون مرور ناقلات المشتقات النفطية إلى محافظة مأرب    شروط استفزازية تعرقل عودة بث إذاعة وتلفزيون عدن من العاصمة    اليمن تأسف لفشل مجلس الأمن في منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة مميز    لماذا يموتون والغيث يهمي؟    تعز.. قوات الجيش تحبط محاولة تسلل حوثية في جبهة عصيفرة شمالي المدينة    - بنك اليمن الدولي يقيم دورتين حول الجودة والتهديد الأمني السيبراني وعمر راشد يؤكد علي تطوير الموظفين بما يساهم في حماية حسابات العملاء    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    بن بريك يدعو الحكومة لتحمل مسؤوليتها في تجاوز آثار الكوارث والسيول    المانيا تقرب من حجز مقعد خامس في دوري الابطال    الحوثيون يفتحون مركز العزل للكوليرا في ذمار ويلزمون المرضى بدفع تكاليف باهظة للعلاج    لحظة بلحظة.. إسرائيل «تضرب» بقلب إيران وطهران: النووي آمن    بعد إفراج الحوثيين عن شحنة مبيدات.. شاهد ما حدث لمئات الطيور عقب شربها من المياه المخصصة لري شجرة القات    تشافي وأنشيلوتي.. مؤتمر صحفي يفسد علاقة الاحترام    الأهلي يصارع مازيمبي.. والترجي يحاصر صن دوانز    العثور على جثة شاب مرمية على قارعة الطريق بعد استلامه حوالة مالية جنوب غربي اليمن    اقتحام موانئ الحديدة بالقوة .. كارثة وشيكة تضرب قطاع النقل    طعن مغترب يمني حتى الموت على أيدي رفاقه في السكن.. والسبب تافه للغاية    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قيفة.. الخوف من المجهول ( 2- 2 )
نشر في مأرب برس يوم 03 - 09 - 2013

في الثاني والعشرين من فبراير المنصرم أقيم بمنطقة المناسح قيفة –معقل تنظيم أنصار الشريعة- مهرجان جماهيري حاشد بحضور رسمي وشعبي كبير؛ ابتهاجًا بخلو منطقة المناسح من المسلحين ونجاح الوساطة.
جاء ذلك بعد نجاح جهود الوساطة بين الجيش والمسلحين الذين يتمركزون في منطقة المناسح معقل القيادي في القاعدة طارق الذهب، وينتشرون في عدة مناطق في قيفة، وخروج كافة مسلحي القاعدة من المنطقة، سواءً من أبناء المنطقة أو الذين وفدوا من خارج المنطقة وموافقة آل الذهب على شروط الدولة.
وشهد المهرجان حضورًا رسميًّا وشعبيًّا كبيرًا، تقدمه محافظ محافظة البيضاء الظاهري الشدادي، وعدد من وكلاء المحافظة ومديري مديريات قطاع رداع ومشائخ رداع ولجنة الوساطة، وجمع غفير من الموطنين من مختلف مناطق المحافظة.
وفي المهرجان ألقى محافظ محافظة البيضاء كلمة قال فيها: "إننا نحتفل هذا اليوم في قيفة الإباء والشموخ وفي مديرية ولد ربيع وفي منطقة المناسح بالذات التي تتواجد فيها أسرة آل الذهب، الأسرة الكريمة ذات التاريخ العريق الذي يجب أن يظل تاريخها ناصع الصفحات، وما كان ينبغي تشوه تاريخ هذه الأسرة بفعل بعض أبنائها وانخراطهم في طريق الضلال والإرهاب، ولكن في نفس الوقت هناك من ابناء الأسرة ومن أولاد الشيخ احمد ناصر الذهب من أبى إلا ان يعيد الصفحة البيضاء ويعيد تألقها وتوهجها، وهم: عبدالاله الذهب وأخواه سلطان وعبدالرؤوف".
مضيفا: "نحتفل اليوم ونفتتح المهرجان الخطابي في منطقة المناسح هذه المنطقة التي كانت بالأمس القريب مكانًا لقيادة تنظيم القاعدة او ما يسمى بأنصار الشريعة في محافظة البيضاء وتدار منها وتنطلق اعمال ارهابية تهدد الامن والاستقرار وتستهدف ارواح الابرياء بدون ذنب اقترفوه".
وأعلن الشدادي خلو المنطقة من مسلحي تنظيم القاعدة بفعل تعاون ابناء المنطقة الغيارى الصادقين وبفعل أبطال القوات المسلحة والأمن الساهرين على القمم والجبال والسفوح والأودية من اجل ترسيخ الامن والاستقرار وتوفير السكينة والطمأنينة للمواطنين والذين سيظلون دائمًا سيف اليمن الذي يهزه عند الشدائد والمحن.
معلنًا باسم رئيس الجمهورية "انه مَن اقلع ونبذ العنف والتطرف وعاد الى جادة الصواب فإنه لا يناله من الدولة سوء ولا مكروه."
وعبّر محافظ البيضاء عن شكره لعبدالاله الذهب وأخويه سلطان وعبدالرؤوف الذين أبدوا استعدادهم وتعاونهم مع الدولة لتصفية المنطقة من العناصر الارهابية وعدم السماح لهم بالبقاء في منطقة المناسح وكذا نبذهم للعنف والإرهاب والتطرف.
داعيًا الجميع إلى نبذ العنف والانصراف الى الأعمال الحيوية والخدمية، معلنًا باسم فخامة رئيس الجمهورية تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية في مجال الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرقات بمديرية ولد ربيع خاصة ولقبيلة قيفة بشكل عام وبصورة استثنائية وسريعة، وذلك لتخفيف هموم ومعاناة المنطقة, كما أعلن بأنه سيتم تشكيل فريق لحصر الأضرار من اجل معالجتها، وتوزيع المساعدات على النازحين والتنسيق مع آل الذهب للعمل على إعادتهم إلى بيوتهم.

من جانبه القى الشيخ عبدالإله احمد ناصر الذهب كلمة في المهرجان استهلها بقوله: "الحمد لله القائل: "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله وهو السميع العليم، وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين".
ورحب الذهب بالقادة والمشائخ والضيوف الذين حضروا المهرجان، مقدمًا الشكر للجنة الوساطة على "جهودها المبذولة لكف العدوان على المنطقة وإيقاف القصف المتعمد والعدواني على الاهالي والمواطنين".
مضيفًا: "ونحن من جانبنا كنا قد قبلنا بالوساطة والتزامنا بالشروط والالتزامات المقترحة من لجنة الوساطة والمتفق عليها من الطرفين بينما الطرف الآخر لم نجد منه إلا الإخلال بالاتفاق والقصف المتعمد والعشوائي على القرى والبيوت وممتلكات المواطنين، ومع ذلك قبلنا بتجدد الوساطة لحقن الدماء والحفاظ على الأمن والاستقرار".
وقال الذهب: "إن هناك أطرافًا تسعى الى عرقلة الوساطة وإفشال سعيها وتسعى بكل جهد لإشعال حرب بالمنطقة، وذلك لكسب أغراض مالية ولتصفية حسابات سياسية على حساب امن واستقرار المنطقة".
مضيفًا: "ولقد كان الأولى بالحكومة التعمير لا التدمير وإقامة المشاريع الخدمية للمواطن بدلًا من شن الغارات وتشريد المواطنين".
واختتم الذهب كلمته المقتضبة قائلًا: "إن الواجب هو إقامة العدل وإنصاف الناس وسد حاجاتهم والقيام بمصالحهم ولا يمكن أن يتم ذلك إلا بتحكيم الشريعة واتباع الهدي النبوي الشريف والاقتداء بالخلفاء الراشدين، وترك الظلم والعدوان وقتل الأنفس".
الشيخ سلطان الذهب قال - في تصريح صحفي ل "مأرب برس": "تم اليوم الاتفاق مع الوساطة وإن شاء الله يكونون صادقين في وعودهم في ما جرى من اتفاق وتنفيذ الشروط ونأمل الخير في الوساطة، وفي وجود المحافظ، وإن شاء الله الأمور الى خير".
الشيخ أحمد القردعي - رئيس لجنة الوساطة - قال - في تصريح ل "مأرب برس": "كانت المعارك في بداية الحرب اقتتالًا شرسًا، وقمنا بواجبنا واستمررنا في الوساطة طوال هذه الفترة، والتقينا بالمسئولين وأولاد الذهب، وكانت لدى الطرفين الرغبة في الحوار، ونحن وجدنا التجاوب من قبل الطرفين".
وقال القردعي: "نحن لم نتحاور مع القاعدة أنفسهم، وكان شرطنا الأول أن يرتفعوا المسلحين الذين ينتمون الى القاعدة، ويتركوا المنطقة تبقى في سلام، ونحن لن نتحاور إلا مع الذين يريدون أن يبقوا مواطنين صالحين مثل باقي أبناء اليمن، وطلبنا من الذين يريدون أن ينضموا الى الدولة ويجنبوا المنطقة الويلات، وكان على رأسهم الشيخ عبدالرؤوف الذهب والشيخ عبدالاله والشيخ سلطان ومن انضم معهم، ولن نقبل أن تبقى القاعدة في هذه المنطقة لأنه ربما تمتد المشاكل الى مناطقنا لأنها مجاورة لهم".
وأضاف القردعي: "نحن عملنا ولم تكن لنا شروط تعجيزية او خارجة عما يمكن أن تقبل به الدولة، لأن الدولة هي دولة، والإخوان الذين انضموا وقبلوا الوساطة هم من ابناء الوطن وليس عندهم قناعة بأن يكونوا قاعدة، انما وجدنا أنهم يريدون يعيشون مثل مشائخ اليمن ويصلحون مناطقهم ويطلبون المشاريع الضرورية مثل المياه والكهرباء وغيرها".
الشيخ علي صالح الطيري: "كلفونا بالحوار مع اولاد الذهب الثلاثة، وكانوا مستجيبين للحوار، وأنا اقول لكم: إن اصل المشكلة عائلية، والظلم هو الذي ادى الى هذا كله، ظلم بعضهم على بعض، هو الذي جعلهم يلجأون الى مثل هذا، وأنا عرفت ذلك في اخر الامر ووجدت أن ما ألجأهم الى هذا إلا حرمانهم من حقهم".
وأوضح الطيري أنهم قادمون على تشكيل لجنة للمصالحة فيما بين آل الذهب وإيصال كل ذي حق حقه، وإن شاء الله تصلح الامور، وهناك بوادر طيبة، وهذا ما ظهر، وما خفي يعلم به الله، والمستقبل هو الذي سيكشف الحقائق".
وقد خلفت المعارك بين الجيش والمسلحين في مناطق قيفة نزوح مئات الأسر هربًا من جحيم الحرب هناك وتوزع النازحون على أكثر من منطقة باتجاه بعض قرى المديرية التي لم تصلها المواجهات ومدينة رداع وبعض قرى محافظة ذمار..

وقد عاشت المنطقة منذ إعلان نجاح الوساطة بين الجيش والمسلحين هدوءاً حذراً تخللته بعض المناوشات والغارات الجوية على المنطقة.
ويوم 13 ابريل المنصرم قتل جندي وأصيب آخران في كمين مسلح نصبه مسلحون بمنطقة الزوب بقيفة مديرية القريشية.
وقالت مصادر عسكرية: إن المسلحين نصبوا الكمين للجنود أثناء عودتهم من مهمة من موقع جبل الثعالب في طريقهم الى مدينة رداع، وأطلقوا عليهم الرصاص بمنطقة الزوب، ما أسفر عن مقتل الجندي محمد يحيى كثير وإصابة جنديين آخرين، هما: بزعي محمد السدرة ورمزي هزاع سيف..
وفي ال 23 من ذات الشهر اندلعت اشتباكات عنيفة بين جنود معسكر جبل الثعالب بقيفة محافظة البيضاء ومسلحين إثر هجوم المسلحين على موقع جبل الثعالب.
وقالت مصادر قبلية وعسكرية: إن مسلحين لهم ارتباط بتنظيم القاعدة، توافدوا من عدة مناطق في قيفة وهاجموا في ساعة متأخرة، الموقع العسكري بجبل الثعالب الذي يطل على عدة مناطق في قيفة منها المناسح.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجنود المرابطين في الموقع العسكري، والمسلحين، عقب الهجوم المباغت، استمرت حتى فجر اليوم التالي، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى إحراق آلية عسكرية "بي ام بي" و"دركتر".
وتضاربت المعلومات حول عدد الضحايا، حيث قال مصدر عسكري: إن ما لا يقل عن 10 من المسلحين قتلوا وأصيب 7 آخرون، في حين أصيب 4 جنود في الاشتباكات.
ورجحت المصادر ارتفاع القتلى في صفوف المسلحين، جراء الرد العنيف من الجنود بقذائف المدفعية و(بي ام بي)، والتي أسفرت عن إحراق سيارتين تابعتين للمسلحين في محيط الموقع، كما تم إحراق عربة "بي ام بي".
وأضافت المصادر: أن المسلحين سيطروا على موقع عسكري في الخطوط الأمامية للمواجهات في جبل الثعالب، غير أن الجنود تمكنوا من طرد المسلحين واستعادة الموقع الساعة الثالثة والنصف فجرًا ثم لاذ المسلحون بالفرار.
ودارت معارك عنيفة بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة منذ الساعات الاولى من صباح ذلك اليوم واستمرت نحو 6 ساعات.
إلى ذلك قالت مصادر محلية: إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 12 من الطرفين وإصابة 4 جنود و8 مسلحين.
ويعد موقع جبل الثعالب من أهم المواقع العسكرية، وتم استحداثه خلال المعارك الأخيرة، وهو يطل على منطقة المناسح مباشرة وعدة قرى في قيفة.
وأوضحت مصادر محلية أن الهجوم يأتي في سياق محاولة العناصر المسلحة اقتحام الموقع العسكري نظرًا لأهميته الاستراتيجية في المنطقة.
وفي ال 22 من مايو قام المسلحون من القاعدة بمهاجمة جبل الثعالب وقطع كافة الطرق التي تؤدي إلى الموقع العسكري عدة أيام بهدف منع أي إمدادات من الوصول إليه، بما فيها الماء والغذاء والدواء، في محاولة منهم لإسقاط الموقع والسيطرة عليه.
وأفادت المصادر أن مسلحين قبليين توافدوا من عدة مناطق في قيفة وانضموا الى مسلحي القاعدة الذين يقطعون الطريق، مضيفة: أن المسلحين القبليين ليس لهم ارتباط بالقاعدة، وانضموا فقط اليهم احتجاجًا على تصرفات الجنود في المنطقة، وللمطالبة بتعويضات عما لحقت بمنازلهم ومزارعهم من أضرار، والإفراج عن سيارات محتجزات لدى قوات الجيش على خلفية مقتل أحد الجنود في وقت سابق.
واستمر المسلحون بحصار الموقع اسبوعًا كاملًا قبل أن يتم فك الحصار بعد تدخل وساطات قبلية.
وبعد أسبوع من حصار الثعالب تعرضت طائرة عسكرية هيلوكبتر كانت تقل قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء علي محسن مثنى لإطلاق رصاص مساء 29 مايو قبل هبوطها في موقع جبل الثعالب المحاصر، وعلى متنها إمدادات تموينية للمعسكر، بعد تعذر وصول الإمدادات إليه جراء حصار المسلحين، وقطع كافة الطرق المؤدية إليه.
وأفاد مصدر عسكري أن الطائرة أصيبت بطلقات رشاشة، دون أن تُخلّف أضرارًا فنية، وتمكنت من الهبوط في الموقع ومغادرته، بعد الزيارة التي تأتي ضمن الزيارات الميدانية التي تقوم بها قيادة المنطقة للمعسكرات المرابطة بمحور البيضاء.
في ال 7 من يونيو انسحبت قوات الجيش المتمركزة في موقع جبل الثعالب العسكري بمديرية القريشية قيفة محافظة البيضاء من الموقع بشكل كلي وترك الموقع خاليًا من أي تواجد للقوات.
وجاء انسحاب القوات التابعة لكتائب معسكر الأنصار، والتي كانت تتبع اللواء 26 ميكا وتم ضمها مؤخرًا الى قوات الاحتياط ضمن قرارات الهيكلة، بعد يوم من وصول اللواء 139 مشاة ميكا إلى رداع إثر قرار وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان بنقله إلى تلك المنطقة.
وأبدى سكان محليون مخاوفهم من سيطرة مسلحي تنظيم القاعدة على موقع الثعالب بعد انسحاب قوات الجيش منه، غير أن مصادر محلية أفادت أن مدير عام مديرية القريشية الشيخ محمد أحمد جرعون هو من استلم الموقع بعد انسحاب القوات، وهو من يتكفل بحمايته حتى يتم استلامه من قبل قوات اللواء 139.
في ال 29 من الشهر المنصرم قتل جندي من اللواء 139 مشاة ميكا المرابط في رداع محافظة البيضاء، فيما أصيب جندي آخر إصابات بالغة برصاص مجهولين بالقرب من معسكر القصير مقر تواجد اللواء.
مصادر باللواء 139 ميكا أوضحت أن مجهولين يستقلون دراجة نارية قاموا بإطلاق الرصاص على الجنديين أثناء ما كانا يمشيان على الطريق القريب من المعسكر، والذي يربط مدينة رداع بعدد من القرى بمديريتي ولد ربيع والقريشية، وهما في طريقهما الى المعسكر من مدينة رداع ما ادى الى استشهاد الجندي/ يوسف محمد مسعد الفراصي، وإصابة الجندي حميد شوقي الجائفي بجروح بالغة وخطيرة..
//////////////
أبرز التفجيرات والغارات الجوية التي شهدتها المحافظة منذ دخول القاعدة
3/ 3/ 2012م.. مقتل جندي وانتحاريان من تنظيم "القاعدة", وإصابة 5 جنود ومدني في تفجير سيارة مفخخة استهدفت معسكر دار النصر بمدينة البيضاء.
9/ 3/ 2012م.. مقتل 23 شخصًا في غارات جوية على تجمع للمسلحين وادي ممدود بمديرية الزاهر غرب مدينة البيضاء.
13/ 3/ 2012م.. مقتل 4 جنود و3 من عناصر القاعدة وإصابة 8 آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على نقطة العريف العسكرية بمديرية الطفة.
26/ 3/ 2012م.. اشتباكات بين الجيش و"أنصار الشريعة" في منطقة السوداء غرب مدينة البيضاء وتعزيزات عسكرية تصل المدينة.
5/ 4/ 2012م.. انتحاري يفجر نفسه بالقرب من مبنى الأمن السياسي بمدينة البيضاء.
14/ 4/ 2012م.. مقتل 3 من القاعدة، بينهم القيادي محمد الصبري في ضربة جوية استهدفت سيارتهم بمنطقة الأجردي مديرية الزاهر غرب مدينة البيضاء.
17/ 4/ 2012م.. مقتل 3 جنود ومواطن وإصابة 10 آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على نقطة عسكرية رأس عقبة ثرة بمديرية مكيراس.
30/ 5/ 2012م.. مقتل جندي وإصابة 3 آخرين وتدمير طقم عسكري، وسقوط عدد من مسلحي انصار الشريعة إثر هجومهم على نقطة دار النجد العسكرية برداع.
2/ 9/ 2012م.. مقتل 13 مدنيًّا بينهم 3 نساء في غارة أمريكية عن طريق الخطأ بصرار قيفة، قامت السلطات بعده بتحكيم أهالي الضحايا ب 100 بندق و15 مليون ريال ثوب قبر.
14/ 9/ 2012م.. مسلحون يرفعون أعلام القاعدة يتظاهرون في شوارع مدينة رداع ويؤدون الجمعة وسط المدينة احتجاجًا على الفلم المسيء للرسول..
16/ 9/ 2012م.. مسلحو القاعدة يجوبون شوارع مدينة رداع لليوم الثالث رافعين أعلام القاعدة، يطلقون الرصاص على المحلات التجارية.
23/ 12/ 2012 مقتل اثنين، أحدهما أردني الجنسية يدعى ابو عزت، والآخر من محافظة مأرب، يدعى ابو وليد بمنطقة المناسح في غارة استهدفت سيارة عبدالرؤوف الذهب.
29/ 12/ 2012 مقتل 3 أشخاص من قبيلة آل عامر "قيفة" في غارة جوية استهدفت سيارتهم بين منطقتي خبزة والمناسح.
3/ 1/ 2013م.. مقتل 3 بينهم القيادي مقبل عباد الزوبة في غارة جوية استهدفت سيارتهم بمنطقة جميدة خبزة مديرية ولد ربيع.
4/ 1/ 2013م.. مسلحون يرفعون أعلام القاعدة يقطعون طريق البيضاءصنعاء احتجاجًا على الغارات الجوية بقيفة ويؤدون الجمعة بالشارع العام بمدينة رداع.
23/ 1/ 2013م.. غارة جوية تقصف منزل أحد المواطنين بمنطقة سيلة الجراح عن طريق الخطأ أثناء استهداف دراجتين ناريتين وسقوط 3 ضحايا.
13/ 4/ 2013م.. مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين في كمين مسلح نصبه مسلحون بمنطقة الزوب بقيفة مديرية القريشية.
23/ 4/ 2013م.. قتلى وجرحى في هجوم لمسلحين من القاعدة على موقع جبل الثعالب العسكري بقيفة
21/ 5/ 2013م.. مقتل شخصين يشتبه بانتمائهما للقاعدة في غارة جوية بمنطقة الزوب قيفة، والقتيلان هما عبدربه مقبل محمد الزوبة وعباد مسعد عباد الخبزي، أحدهما ينتمي إلى قرية "الزوب"، والثاني من قرية "خبزة".
27/ 8/ 2013م.. مقتل 4 اشخاص في انفجار بأحد شوارع مدينة رداع.
30/ 8/ 2013م.. مقتل القيادي قائد الذهب و5 من مرافقيه بينهم فلسطيني وأردني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.