قتل مسلحان من أنصار الله (الحوثيين) ومسلح من تنظيم القاعدة في اشتباكات بينهما أمس في منطقة حدودية بين قيفة ومراد- مأرب يقع فيها معسكر للقاعدة. وقال مصدر قبلي ل"اليمن اليوم" إن مواجهات اندلعت بين مسلحين قبليين موالين لجماعة الحوثي ومسلحين من القاعدة في منطقة يكلا القريبة من محافظة مأرب، على خلفية مقتل أحد عناصر تنظيم القاعدة -يدعى (عمار)- برصاص مسلحين موالين للحوثيين في المنطقة مساء أمس الأول.. مشيراً إلى أن الاشتباكات بينهما أسفرت عن مقتل 2 من المسلحين الموالين لأنصار الله في المنطقة وعنصر من تنظيم القاعدة. ويكلا، سائلة مترامية الأطراف تربط قيفة من الشرق بحدود واسعة مع مأرب وبني ضبيان صنعاء، وتتخذ منها القاعدة معقلاً رئيساً ومعسكراً تدريبياً، ومع خسارة التنظيم معاقله ومواقعه في رداع ومديريات قيفة (ولد ربيع، محن يزيد، آل غنيم) لصالح جماعة الحوثي بعد معارك استمرت أكثر من نصف شهر، فر عناصر التنظيم ومعهم الأجانب باتجاه يكلا. ومن المتوقع اندلاع المواجهات في يكلا في أي وقت، حيث الاستعدادات من قبل الطرفين جارية على قدم وساق، وفق ما أفادت به "اليمن اليوم" مصادر محلية. على صعيد متصل، عقدت قبائل ووجهاء موالون لحزبي الإصلاح والرشاد السلفي، وآخرون من تنظيم القاعدة اجتماعاً في منطقة مشعبة مدخل مدينة البيضاء. وقال مصدر قبلي حضر الاجتماع ل"اليمن اليوم" إن عدداً من مشايخ ووجهاء ومسئولين في منظمات مجتمع مدني موالين لحزبي الإصلاح والرشاد السلفي وعدد من تنظيم القاعدة عقدوا اجتماعاً في مشعبة مركز مدينة البيضاء، وخرج الاجتماع بعدم السماح للحوثيين أو ما يسمونهم "الروافض" بالتمدد إلى بقية مديريات المحافظة بعد سقوط مدينة رداع ومديريات قيفة. وأضاف المصدر أن القبائل هددت بإرسال مقاتلين إلى المناطق التي لا تزال بيد القبائل الموالين لتنظيم القاعدة شرق رداع لمساندتهم ضد الحوثيين، وقامت القبائل بنصب خيمة في المنطقة استعداداً للتصدي لأي توسع للحوثيين في مدينة البيضاء، عاصمة المحافظة. وكان المجتمعون أنفسهم قد عقدوا اجتماعاً مماثلاً قبل سقوط قيفة بيد الحوثيين.