دخل أمس سلاح الجو، خط المواجهات في قيفة محافظة البيضاء وقصف بشكل مكثف معاقل لتنظيم القاعدة في المناسح (مركز قيفة) فيما توغل مسلحو أنصار الله (الحوثيين) من جبهة اسبيل غرب قيفة. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر ميدانية إن الحوثيين أحرزوا تقدماً هو الأهم منذ بداية المواجهات، حيث دخلوا من جهة الغرب مناطق في المناسح مركز مديرية ولد ربيع أهم مديريات قيفة الثلاث (ولد ربيع، ومحن يزيد، آل غنيم) المعقل الرئيسي للقاعدة هناك من جهة الغرب، كما عززوا المواقع التي سيطروا عليها في المدخل الجنوبي الغربي المؤدي إلى قيفة. وأضافت المصادر أن الحوثيين قصفوا أمس بالمدفعية وبشكل مكثف إلى داخل المناسح وتحديداً دار الحصن ما أسفر عن مقتل 4 من مقاتلي القاعدة على الأقل وإصابة آخرين بينهم عدد من مقاتلي الإصلاح. وذكرت المصادر أن أحد القيادات الميدانية للقاعدة يدعى (علي صالح أبو صريمة) استنجد أمس بقبائل مأرب وقيفة السفلى داعياً إياهم "لنصرة إخوانهم في المناسح من قبل عدوان الراوفض". إلى ذلك قالت مصادر قبلية في محافظة مأرب ل"اليمن اليوم" إن 50 مقاتل على الأقل تابعين لتنظيم القاعدة يقودهم القيادي الميداني البارز في التنظيم (أبو حمزة الماربي) غادروا معسكر التنظيم في مديرية رغوان مأرب باتجاه مدينة رداع للانضمام إلى صفوف مقاتلي التنظيم والمشاركة في حربها ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين). وكان الماربي أنشأ معسكراً تدريبياً لعناصر تنظيم القاعدة في منطقة على الحدود بين (رغوان ومجزر) وضم قيادات أجنبية. وأضافت المصادر أن عدد من المسلحين القبليين الموالين لحزب الإصلاح المعسكرين مع عدد من مقاتلي القاعدة في منطقتي السحيل ونخلا مديرية وادي عبيدة مأرب غادروا أيضاً إلى مدينة رداع للمشاركة في الحرب. ونشرت عناصر تنظيم القاعدة، خلال اليومين الماضيين، نقاط تفتيش وتمركزت في تلال وجبال مطلة على وادي سبأ، الذي يربط معاقلها في البيضاء مع محافظة مأرب. وقالت مصادر أمنية وأخرى قبلية ل"اليمن اليوم" إن العشرات من مجندي التنظيم شوهدوا متمركزين في الوادي معززين بأسلحة متوسطة. وتوقع المصدر أن يمثّل الوادي بمثابة ممر آمن لتنقل عناصر التنظيم بين مأربوالبيضاء والتزود بالسلاح.