سيطرت قوات مشتركة من الجيش والأمن مسنودين بمسلحين حوثيين أمس على معظم مناطق مديرية لودر محافظة أبين، فيما عاد الهدوء النسبي إلى عدن بعد فرار مليشيات هادي المعروفة ب(اللجان الشعبية) وانتشار نقاط مشتركة للجيش والأمن. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن المواجهات في مديرية لودر اندلعت صباحاً في مدخل المديرية بين قوات حكومية قادمة من البيضاء وقوات أخرى محسوبة على الرئيس المستقيل هادي، استخدم خلالها الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأسفرت عن سيطرة القوات الحكومية على معظم مناطق المديرية، فيما توافد مقاتلو القاعدة وآخرون من لجان هادي المناهضون دينياً لجماعة الحوثيين إلى مركز المديرية التي لا تزال تحت سيطرتهم، وأسفرت المواجهات عن مقتل 4 من مقاتلي هادي وإصابة آخرين، فيما لم يعرف حصيلة القتلى والجرحى في صفوف الطرف الآخر. وقالت المصادر ذاتها إن تعزيزات كبيرة للقوات الحكومية وصلت في الساعات الأولى من مساء أمس من قبل مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين). وتأتي هذه الخطوة بعد ساعات من سيطرة القوات الحكومية مسنودين بمسلحين حوثيين على مديرية مكيراس التابعة إدارية لمحافظة البيضاء والحدودية مع محافظة أبين. إلى ذلك حد أفراد كتيبة تابعة للواء 15 مشاه المتمركز في منطقة حصن سعيد مديرية شقرة هجوم لتنظيم القاعدة استهدف السيطرة على الكتيبة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن مقاتلي تنظيم القاعدة يقودهم القيادي البارز في التنظيم جلال بلعيد شنوا هجوماً مباغتاً على الكتيبة المرابطة في منطقة حصن سعيد، ورد أفرادها على الهجوم وأسفرت الاشتباكات عن استشهاد 4 جنود وإصابة 5 آخرين، وإجبار المهاجمين على العودة إلى معقلهم في وادي "موجان". وفي محافظة عدن نشرت قوات الجيش والأمن أمس نقاطاً في مختلف شوارع المدينة التي لا تزال تشهد اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر. وقالت مصادر أمنية ومحلية ل"اليمن اليوم" إن تعزيزات كبيرة من قوات الجيش والأمن وصلت أمس إلى عدن بعد استكمال سيطرتها على مدينة الحوطة مركز محافظة لحج. ولفتت المصادر إلى أن مسلحين يطلقون على أنفسهم (لجان المقاومة) هاجموا بشكل متقطع نقاط الجيش والأمن، متهمين أفرادها بأنهم حوثيين بلباس الأمن. وبحسب المصادر فإن قتلى وجرحى بالعشرات سقطوا في صفوف تلك القوات، وعن مليشيات هادي المعروفة ب(اللجان الشعبية) التي تم استقدامها من أبين وشبوة، أكدت ذات المصادر أنها فرت إلى مناطقها بعد قيامها بأعمال نهب وسلب واسعة تعرضت لها مختلف مرافق الدولة، عسكرية وأمنية ومدنية، ومرافق خاصة. إلى ذلك تفقد قائد قوات الأمن الخاصة اللواء عبدالرزاق المروني خلال زيارته أمس عدد من المكاتب والمنشآت والمؤسسات المدنية والعسكرية في مدينة عدن وسلامة تلك المؤسسات من أجهزة وممتلكات وعتاد. وقالت وكالة الأنباء (سبأ) الحكومية إن اللواء المروني وجه أفراد الحراسات على الحفاظ على الممتلكات وتأمينها وعدم السماح لتعرضها للنهب والسلب .. داعيا المواطنين الشرفاء من أبناء مدينة عدن الباسلة إلى مؤازرة ومناصرة إخوانهم في القوات المسلحة والأمن في التصدي للمتآمرين والحاقدين على الوطن والإسهام في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والتصدي لكل من يحاول العبث بمقدرات ومصالح الشعب. وفي سياق آخر أشرف قائد قوات الأمن الخاصة على سير تنفيذ خطة الانتشار الأمني الجديد لقوات الأمن الخاصة بمدينة عدن عقب السيطرة الكاملة على الموقف التي من شأنها فرض استتباب الأمن وترسيخ دعائم الاستقرار بالمحافظة، وعدم إفساح المجال لمن يريد استغلال الاوضاع الراهنة في تنفيذ المخططات الإجرامية والعدوانية والتآمرية ضد الوطن وأبنائه. وكانت مليشيات هادي مسنودة بوحدات عسكرية موالية له اقتحمت الخميس الماضي معسكر قوات الأمن الخاصة بعد نهب كامل آلياته.