سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللجان الشعبية في باتيس يتصدون للمسلحين والجيش يستعد للالتفاف على جعار بعد تجاوزه لمصنع "7اكتوبر" محافظ أبين يطالب الحكومة الاهتمام بمدينة لودر وأبنائها..
تمكنت اللجان الشعبية في منطقة باتيس بمديرية خنفر شمال مدينة زنجبار صباح أمس بمحافظة أبين من قتل ثلاثة مسلحين وإصابة آخرين وإحراق طقم والاستيلاء على آخر تابع للمسلحين أثناء تصديهم لهجوم نفذته عناصر أنصار الشريعة. وقالت مصادر مطلعة ل" أخبار اليوم" انه نتيجة للتقدم الملحوظ للجيش من الجهة الغربية من مدينة جعار لجأت العناصر المسلحة إلى الهرب إلى بعض القرى الآمنة ومنها مدينة الحصن إلا أن الأهالي قاموا بطردهم واتجهوا إلى مدينة باتيس حيث تصدت لهم اللجان الشعبية المساندة للجيش وتمكنت من قتل ثلاثة من العناصر المسلحة وإحراق طقم عسكري بالإضافة إلى الاستيلاء على حميضة وإصابة آخرين.. ونفت المصادر أن يكون بين القتلى نادر الشدادي حسب ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن مقتله، مشيرة إلى اللجان الشعبية في منطقة "فنهة" خارج مدينة باتيس قد نصبت نقاطاً لمنع تسلل أو مرور العناصر المسلحة في المنطقة ذاتها وقامت أيضا اللجان في يافع بإقامة نقاط لمنع تسلل العناصر المسلحة باتجاه يافع. وأكدت المصادر أن الجيش المتقدم من جهة جبهة الحرور يستعد للقيام بوضع خطة عسكرية لتنفيذ عملية التفاف على المسلحين من جهة باتيس وجهة الرواء ومصنع 7 أكتوبر بين الحصن وجعار ليضعهم في كماشة يصعب التحرك أو الهرب من جهات أخرى, مشيرة إلى أن الجيش قد قام أمس بقصف متقطع على بعض المناطق التي يتمركز فيها المسلحون باتجاه منطقة "الجبلين" و"عرشان" وجهة جبل "لحبوش" حيث تمكن الجيش أمس من القبض على اثنين من العناصر المسلحة.. كما قامت الوحدات العسكرية المتواجدة في جبهة الحرور بالتقدم باتجاه جعار على ثلاثة محاور.. حيث قد تجاوزت تلك الوحدات مصنع أكتوبر باتجاه جعار. وفيما يتعلق بجبهة لودر فقد أفادت المصادر بان بعض الفلول من العناصر المسلحة قد تسللت مساء أمس من جهة المنياسة شرق مدينة لودر، وقامت بإطلاق قذيفة هاون استهدفت منزل مواطن إلا انه لم يتضرر،مؤكدة بان الجيش قد قام بالرد على تلك العناصر وأن الأفراح قد توالت أمس بالنصر من قبل أبناء لودر واللجان الشعبية فقد قدم إلى لودر بمسيرة راجلة من منطقتي "اماجل والنجدة" يباركون النصر للجيش واللجان الشعبية، مؤكدين مؤازرتهم للشباب والجيش, مشيرة إلى أن خطباء مساجد لودر الذين باركوا النصر ودعوا الجميع إلى الثبات في أماكنهم حتى يكتمل النصر العام وتطهير أبين بشكل عام. وقالت المصادر إن محافظ أبين العاقل قد التقى قيادة الألوية وأبناء لودر وقبائلها وشباب اللجان الشعبية وهنأهم بالنصر،لافتاً إلى أن هذا النصر هو بداية لتطهير أبين بشكل عام من العناصر المسلحة.. منوهاَ إلى أن هذا الانتصار يجب أن تلتفت له الحكومة في الاستجابة لمطالب مدينة لودر والتي تعاني من عدم توفر الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، كما دعا أيضا كافة أبناء لودر الالتفاف حول مصالح مدينتهم وحفظ الأمن والاستقرار, داعياً أيضا موظفي المرافق الحكومية إلى مباشرة عملهم و عمال الكهرباء إلى العمل وانه سيقوم بتوفير المولدات الكهربائية بشكل مؤقت حتى يتم إصلاح الكهرباء العمومية بمدينة لودر بشكل عام. إلى ذلك أكد مدير عام مديرية خنفر ناصر اليوسفي ل"أخبار اليوم" أن الحاصل اليوم في أبين يؤكد الطرح السابق الذي يشير إلى أن ما يجري في أبين سينتهي بانتهاء النظام، قائلا: وهذا اليوم يتحقق تدريجيا بفضل أفراد الجيش وأبناء أبين البواسل الذين يسطرون ملحمة بطولية بدأت من لودر وستنهي بإذن الله في تطهير أبين بشكل عام من تلك العناصر المسلحة، لافتاً إلى أن الخطة التي اتبعها الجيش حتما سيسيطر على مدينتي جعار وزنجبار ويطهر أبين بشكل عام. وأشاد مدير التربية بدور المحافظ جمال العاقل الذي قال بأنه قد أعطى حافزا للجيش واللجان الشعبية بلودر إلى طرد العناصر المسلحة من المدينة. مطالبا الحكومة ووزارة الدفاع أن تولي أهمية اللجان الشعبية ودعمهم بالسلاح والذخيرة الكافية خاصة في كافة الجبهات القتالية بمحافظة أبين لتصدي ومحاصرة تلك العناصر.