نجح الجيش واللجان الشعبية صباح أمس من الدخول إلى مدينة شقرة (45) كيلو شرق مدينة زنجبار بعد معارك ضارية مع العناصر المسلحة التي هربت مذعورة إلى جبال والاتجاه عبر الأودية إلى مدينة عزان بمحافظة شبوة. وأفادت مصادر مطلعة ل" أخبار اليوم" أن الجيش قد شن هجوماً واسع النطاق فجر أمس من منطقة الركبة التي كان قد سيطر عليها أمس الأول وتمكن خلالها من الزحف إلى مدينة شقرة بمساندة رجال القبائل واللجان الشعبية، مشيرة إلى أن الطيران الحربي قد قام بقصف وملاحقة المسلحين الذين هربوا إلى جبل (اباد) (80) كيلوا شرق مدينة شقرة, حيث أسفر ذلك القصف و المعارك عن مقتل العشرات من المسلحين فيما لاذ الآخرون بالهرب إلى بعض الجبال والأودية وآخرون عبر الزوارق البحرية، مخلفين ورائهم العديد من القتلى والأسلحة والآليات العسكرية حيث استولى الجيش على دبابتين وبعض الأسلحة والآليات العسكرية والعثور على عدد من الألغام والمتفجرات التي كانت تستخدم من تلك العناصر.. وأكدت المصادر أن الألوية الأخرى التي كانت مرابطة في حسان قد التحمت مع الألوية القادمة إلى مدينة شقرة حيث قام قائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن سالم قطن بزيارة إلى مدينة شقرة هنأ فيها الجيش واللجان الشعبية على الدور البطولي والنصر الذي حققوه في تطهير مدينة شقرة ومحافظة أبين بشكل عام، مشيرا إلى أن الجيش لن يتوقف عن متابعة تلك العناصر المسلحة أينما كانوا في أي محافظة.. إلى ذلك شهدت مدينة لودر والتي كانت السباقة في التصدي ودحر العناصر المسلحة، شهدت أمس تظاهرة فرائحية شارك فيها كافة المواطنين واللجان الشعبية بالمديرية احتفالا بالنصر المؤزر الذي تحقق في طرد وتطهير مديريات خنفر وزنجبار ولودر من العناصر المسلحة ودخول الجيش إلى مدينة شقرة التي كانت المعقل الأساسي لتلك العناصر. وأكد الخضر حيدان منسق اللجان الشعبية ل" أخبار اليوم "أن هذا النصر الذي حققه الجيش والقبائل واللجان الشعبية في محافظة أبين يعد انتصاراً لكافة أبناء المحافظة الذين وقفوا ضد تلك العناصر المسلحة. وأضاف أن اللجان الشعبية ستظل منتشرة من باتيس حتى مدينة الكود ومن المحفد حتى زنجبار حتى يتم حفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة بشكل عام, معبرا عن تقديره الكبير للدور الذي قام به الأخ/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في مساندته واهتمامه باللجان الشعبية. وفيما يتعلق بمدينة جعار فقد قالت المصادر إن مواطن صاحب ( قاري جمل) قد استشهد أمس في منطقة الجبلين إثر انفجار لغم ارضي زرعته العناصر المسلحة قبل هروبها من مدينه جعار.. مشيرة إلى أن سلاح الهندسة المختص بنزع الألغام الأرضية قد قام بإخراج العشرات من الألغام الأرضية في طريق عبر عثمان شرق مدينة جعار, بالإضافة إلى العثور على عدد من دبب الماء (الترمس)محشوة بعبوات ناسفة. وأكدت المصادر ان اللجان الشعبية في مدينة جعار قد قامت بوضع نقاط على مداخل المدينة وحماية مستشفى الرازي وبعض المنشآت الحكومية، موضحة بأن الجيش مازال يتمركز في جبل خنفر وان التيار الكهربائي قد عاد بشكل تدريجي إلى مدينة جعار والقرى المجاورة لها. وطالب المواطنون السلطة المحلية في مديرية خنفر بضرورة العودة إلى مدينة جعار لتلبية احتياجات المواطنين الخدمية خاصة منها الصحة والماء الذي لازال مقطوعا عن مديرية خنفر بشكل عام.