واصل الجيش تقدمه إلى منطقة الركبة قادماً من منطقة العرقوب شرق مدينة زنجبار بمحافظة أبين وذلك لملاحقة ما تبقى من العناصر المسلحة في مدينة شقرة التي تبعد حوالي 45 كيلو عن زنجبار. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن الجيش وخلال تقدمة خاض معارك ضد المسلحين، أسفرت عن استشهاد جندي وإصابة عدد آخر ومقتل 16 مسلحاً، بينهم من جنسيات صومالية مصرية، كما تم تدمير دبابتين وطقمين عسكريين تابعاً للمسلحين، مشيراً إلى أن الجيش تفصله عن مدينة شقرة قرابة 15 كيلو فقط. وأضافت المصادر أن العناصر المسلحة شوهدت أمس وهي تفر من مدينة شقرة باتجاه مديرية المحفد، حيث تمكن قبائل من آل باكازم من القبض على أربعة من العناصر المسلحة يستقلون سيارة وهم: جلال طارق, عبدالله علوي, مبارك ناصر وردفان، مشيرة إلى أنه تم العثور بداخل السيارة التي يستقلونها على قذائف ومتفجرات وأسلحة. وأكدت المصادر أن العناصر المسلحة هددت القبائل بضرورة إطلاق سراح زملاءهم، إلا أن أبناء القبائل رفضوا ذلك التهديد وقد احتشدت قبائل آل باكازم في أحور لمساندة القبائل في ملاحقة العناصر المسلحة الهاربة من شقرة. ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الطيران الحربي واصل قصفه على مدينة شقرة لملاحقة العناصر المسلحة وأن المسلحين بدؤوا بعرض مبالغ مالية تتراوح بين (150 إلى 200 ألف ريال) لتهريبهم من شقرة إلى محافظة شبوة بعد أن ضاقت بهم السبل مع تقدم الجيش. وفي سياق متصل أكدت المصادر ذاتها أن سلاح المهندسين واصل أمس عملية تطهير ونزع الألغام الأرضية التي زرعها المسلحون في مدينتي الكود وزنجبار، مشيرة إلى أنه تم العثور في إحدى بيارات الصرف الصحي بمدينة الكود على أربع جثث مجهولة الهوية وعليها آثار التعذيب (شنق). وأضافت المصادر بأن ثلاث فرق من مهندسي الكهرباء تعمل على إصلاح الكهرباء والمياه التي تضررت من الحرب وإعادتها إلى مديريتي خنفر وزنجبار، حيث من المقرر أن يتم الانتهاء من العمل خلال الأسبوع القادم. إلى ذلك أصدرت الهيئة التنسيقية للفعاليات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني واللجان الشعبية بمحافظة أبين بياناً، عبروا خلاله عن تقديرهم للانتصار الذي حققه أفراد الجيش في تطهير مدينتي زنجبار وجعار من العناصر المسلحة والذين كانوا محل ثقة القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي -رئيس الجمهورية، مطالبين الجيش بأن يواصل ملاحقته للعناصر المسلحة المتواجدين في شقرة وكافة محافظة أبين، كما دعت قيادة المنطقة الجنوبية إلى إزالة الألغام الأرضية التي زرعها المسلحون عند هروبهم من جعار وزنجبار، وأهابت المواطنين أيضاً توخي الحذر. كما طالبت الأجهزة الأمنية القيام بواجبها على أكمل وجه للحفاظ على أمن واستقرار المحافظة بشكل عام، مناشدة الحكومة والجهات المختصة الكشف عن مصير المختطفين من المواطنين والمفقودين والمسجونين من أبناء محافظة أبين لدى العناصر المسلحة.